لم يتمالك عبد الحكيم سرار رئيس وفاق سطيف فرحته بالتتويج الثاني على التوالي بلقب رابطة أبطال العرب على حساب الوداد البيضاوي بهدف دون مقابل حيث كان أسعد رجل فوق أرضية الميدان بعدما دخل من الباب الواسع تاريخ المرة العربية ليؤهل الوفاق رسميا للنسخة السادسة بصفته حامل اللقب في حين تدعمت خزينة الممثل الجزائري بصك قيمته مليون و500 ألف دولار ممنوح من قبل الاتحاد العربي. وقال سرار في تصريحات له للصحفيين "النهائي لم يرق للمستوى المطلوب بالنظر للضغط الكبير الذي كان على اللاعبين، تتويجنا للمرة الثانية على التوالي جد مستحق،إنها مفخرة جديدة للكرة الجزائرية ، كنت أتوقع هذا اللقب وبرهنا للجميع أن الوفاق قادر على تشريف الألوان الوطنية على المستوى العربي واليوم كان العرس كبيرا في البليدة وحتى في كل ولايات القطر الجزائري، أشكر الأنصار الذين تنقلوا بكثرة للبليدة وكانوا بالملعب منذ الساعات الأولى". "لن أبقى في الفريق بسبب تعفن الكرة الجزائرية" وجدد الرئيس السطايفي قراره بالانسحاب من رئاسة الفريق عقب هذا التتويج مبررا ذلك بتعفن أوضاع كرة القدم الجزائرية هذا الموسم بالدرجة الأولى " لقد قلت ذلك وأكرره للمرة الأخيرة لن أبقى في الوفاق وأنا منسحب فقد توجت معه بلقبي رابطة أبطال العرب وبالبطولة الوطنية، لقد رفعنا الراية الوطنية عاليا وصرنا الغابة التي تغطي الكأس". من جهة أخرى أكد عثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي أن لجنة الانضباط ستنظر هذا الأسبوع في الأحداث الخطيرة والمؤسفة التي عرفتها الخمس دقائق الأولى مما يوحي أن عقوبات قاسية ستسلط ضد الممثل الجزائري على خلفية فضيحة العلم المغربي حين أقدم لاعبو الوداد البيضاوي على وضع ذات العلم فوق كرسي الاحتياط وهو أثار غضب الجمهور السطايفي الذي رشق احتياطي الوداد بشتى المقذوفات مما دفع بالحكم إلى توقيف اللقاء لقرابة 5 دقائق كاملة تحت أنظار بلخادم، جيار، السعد، راوراوة،حداج الذين لم يفهموا شيئا ووسط غضب الصحافيين المغاربة الذين اعتبروا ذلك إهانة جديدة لبلادهم. للعلم فقد شهد ملعب مصطفى تشاكر ساعتين قبل بداية المباراة انهيار سياج إحدى المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية مما تسبب في سقوط حوالي 40 مناصرا منهم 3 في حالة خطيرة بسبب التدافع مما استدعى تدخل عاجل لمصالح الحماية المدينة وقوات الأمن الذين تفادوا كارثة حقيقية أمام العدد القياسي لأنصار الوفاق الذين اجتاحوا الملعب البلدي.