قال مختار شهبوب رئيس الشركة الوطنية للسيارات الصناعية إنه رغم المشاكل والعراقيل التي تواجهها الشركة من خلال ما لم يتردد في وصفه ب "التهميش والعزوف عن إنتاجها وتفضيل الاستيراد من الخارج" فإنها تحاول فرض وجودها والحفاظ على اسمها وسمعتها في السوق الوطنية، وأضاف أنه بعناء شديد تم تحقيق رقم أعمال يقدر ب 20 مليار دينار السنة المنقضية. وحسب مختار شهبوب الذي كان يتحدث أمس على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية فإنه باستثناء وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي فإن باقي المؤسسات تصد وجهها عن إنتاج الشركة الوطنية للسيارات الصناعية وهي عوامل جعلت نسبة التسويق تتقلص من 40 بالمئة إلى 25 بالمئة والسبب كما جاء على لسان شهبوب لا يعود إلى نوعية الإنتاج بل إلى الإقصاء وتفضيل مؤسسات أجنبية أخرى خلال عملية فتح الأظرفة. كل هذه العوامل والمؤشرات السلبية لم تمنع شهبوب من الدفاع عن الشركة التي يرأسها، حيث أكد أن قدرة الإنتاج تصل إلى 2000 حافلة وشاحنة سنويا، والأكثر من ذلك فإنه أكد بأن ما تنتجه الشركة الوطنية للسيارات الصناعية يتماشى مع مقاييس للتكنولوجيا الحديثة إلى جانب تلاؤمها مع كل الشروط البيئية، مبررا تراجع تسويق الشاحنات بما أسماه "عدم استفادتها من الاستثمار مند الثمانينات من القرن الماضي". وفي هدا الصدد دعا مختار شهبوب إلى دعم الشركة الوطنية للسيارات الصناعية وإعادة هيكلتها وإعطائها فرصة للاستفادة من الاستثمارات حتى لا يضيع إنتاجها المعترف عالميا بنجاعته حيث تسوق إلى ليبيا المغرب العراق الغابون والسنغال بقيمة 80 مليون دولار، قبل أن يضيف في هذا الباب أنه لولا وفاء بعض الزبائن لها بنسبة 50 بالمئة لاندثرت الشركة الوطنية للسيارات الصناعية.