أخلت السلطات الهندية سبيل نجل الشيخ عباسي مدني مؤسس جبهة الإنقاذ المحظورة، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس ، وأفادت مصادر إعلامية هندية، أن القضاء الهندي أمر بإطلاق سراح سليم عباسي، البالغ من العمر 42 سنة، بعد أن تحققت الشرطة الهندية من أنه لم يعد مطلوب من قبل السلطات الجزائرية، وغير متبوع في قضية تفجير مطار الجزائر الدولي هواري بومدين في جوان سنة 1992. وصرح نجل عباس مدني لصحفية نيوز بيرسن الهندية، أنه يشعر بالراحة والاطمئنان بعد إقرار المحكمة الهندية إطلاق سراحه، وأفاد المصدر ذاته، أن الشرطة الدولية اتصلت بالسلطات الجزائرية بعد اعتقاله لمباشرة إجراءات التسليم، بعد أن تبث صدور مذكرة توقيف ضده سنة 1993، بتهمة تورطه في قضية تفجيرات المطار، وحسب ذات المصدر، فإن السلطات الجزائرية راسلت الهند وأتثبت أن سليم عباسي لم يعد متبوعا في القضية. للتذكير، كان قد اعتقل نجل عباس مدني بمطار شيناي بمقاطعة"مداراس" الهندية، لما كان في طريقه إلى مدينة "بانغولو" قادما من العاصمة الماليزية كوالا لامبور، حيث أوقفته مصالح الهجرة بعد ظهور اسمه في لائحة المطلوبين لديها. ونقلت هذه المصادر، أن نجل عباسي مدني الحاصل على تأشيرة سفر تدوم 5 سنوات من مصالح السفارة الهندية بالدوحة، ابلغ المحققين انه رجل أعمال وبرئ من التهم المتابع بها، من طرف السلطات الجزائرية. وابلغ المحققين أنها الزيارة الأولى إلى الهند، بناء على دعوة من الحكومة المحلية لإقليم "كارناتاكا"، الواقعة في شمال شرق الهند، للقيام بأعمال في مجال الطاقات الشمسية المتجددة.