كشف مدير الإعلام السيد بلقسام بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن نقل السيدة المصابة بأنفلونزا الخنازير رفقة ابنها البالغ من العمر 09 سنوات من مستشفى "القطار" إلى مستشفى بني مسوس وذلك بعد التأكيد من شفاء المصابين الاثنين بصفة نهائية من فيروس "أش1 أن1"، العملية تمت ليلة أول أمس وذلك بهدف إتمام ما تبقى من العلاج على مستوى بني مسوس، وبالمقابل فقد نفى المتحدث تسجيل أي حالات أخرى للفيروس لا سيما بعد انتشار إشاعات عن إصابة شخصين أحدهما بقسنطينة والأخر بوهران. واستنادا لما صرح به بلقسام، فإن السيدة التي أصيبت بفيروس أنفلونزا الخنازير كانت أول حالة تم العثور عليها بالجزائر وذلك بعد مرور يومين عن قدومها من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبالتحديد من ميامي يوم 16 جوان الجاري، هذه السيدة أحست بأعراض المرض لتنتقل بعدها بصفة إرادية إلى مستشفى القطار يوم 18 من نفس الشهر، وبعد القيام بالتحاليل من طرف المصالح المختصة بمعهد باستور تبين أنها مصابة بفيروس "أش1 أن1". اثر تصريحات السيدة المصابة التي قالت إنه لديها ولدين قادمين برفقتها من أمريكا وأنها على اتصال بعائلتها هنا في الجزائر قامت المصالح الطبية بإجراء تحقيق لتطويق محيط السيدة والتعرف على الأشخاص الذين كانت على اتصال بهم، وتم تحديد قرابة 14 شخص أغلبهم من أفراد العائلة، وبعد إجراء التحاليل ووضع العائلة تحت مراقبة طبية صارمة تبين أن أحد أبناء هذه السيدة البالغ من العمر 09 سنوات مصاب كذلك بالفيروس، فيما كانت النتائج سلبية بالنسبة لباقي أفراد العائلة بما فيهم الابن الثاني لهذه السيدة والبالغ من العمر 07 سنوات. ولقد تمت عملية الاتصال بكل الركاب الذين كانوا على متن الطائرة رفقة هذه السيدة التي أصيبت بالمرض في حدود ستة ساعات ومن ثم فحصهم، ووضعهم تحت مراقبة طبية لأن المرض يظهر في حدود سبعة أيام. وعليه فقد أكد المتحدث باسم الوزارة الوصية أن المصابين بالمرض قد شفي تماما بعد تلقيهما العلاج بمستشفى القطار وتم نقلهما إلى مستشفى بني مسوس الذي يفترض أن يغادرانه نهاية الأسبوع الجاري، وهذا يؤكد أن الشفاء من المرض أمر ممكن ويبقى أن يتم تدارك الحالة في مرحلتها الأولى عن طريق استعمال المضادات الحيوية اللازمة، مع العلم أن عملية تشخيص الداء ليست بالمعقدة. وعلى صعيد آخر نفى بلقسام وجود حالتين إحداهما بقسنطينة حول شخص قادم من كندا والأخرى بوهران لشخص قادم من العمر، واعتبر المتحدث ما تم تدوله نوعا من التهويل ليس أكثر، فيما أكدت بعض المصادر أن هذاين الشخصين المشتبه بهما قد تم فحصهما وأن معهد باستور بالجزائر وبعد إجراء التحاليل اللازمة أعلن أن النتائج سلبية. من جهتها وضعت وزارة الصحة 54 مركز صحي على المستوى الوطني للكشف عن أعراض المرض وتشخيص الحالات المشتبه فيها وعليه فإن كل شخص تراوده شكوك حول الإصابة بالمرض، فهو مطالب بالتقرب من هذه المصالح.