علمت النهار من مصادر مقربة من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن أول حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير بالجزائر، غادرت المستشفى في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء المنصرم، وقالت المصادر أن السيدة البالغة من العمر ''42 سنة''، التي غادرت رفقة ابنها البالغ من العمر 9 سنوات تجاوزت مرحلة الخطر، حيث خضعت للعلاج بمستشفى القطار، ثم تم توجيهها الى مستشفى بني مسوس رفقة ابنها يوم الأربعاء المنصرم لمتابعة العلاج، والخضوع لتحاليل لتحديد تطورات الإصابة، بعد أن مكثا بمستشفى القطار خمسة أيام، منذ تأكيد إصابة الحالة الأولى للسيدة التي قدمت من أمريكا عبر ألمانيا الى الجزائر، بتاريخ 16 جوان الجاري، والتي تأكد بعد مرور ثلاثة أيام من دخولها الجزائر أنها مصابة بداء أنفلونزا الخنازير، وقد خضعت السيدة وابنها لفحوصات حول مدى تقدم العلاج، وتقرر تمكينها من مغادرة المستشفى بعد أن تأكد أن حالتها لا تستدعي الإبقاء عليها بالمستشفى. وحسب ما ذكرت مصادر طبية من المخبر المختص، فإن خروج هذه السيدة من المستشفى والتحاقها بمنزلها لن يؤثر في الأفراد المقيمين معها، على حد تعبير المصادر، على اعتبار أنها تجاوزت مرحلة الخطر ولم يعد بإمكان الوباء الانتشار عن طريقها. بالمقابل، استقبل مخبر باستور نهاية الأسبوع المنصرم، حالتين لمشتبه في إصابتهما بأنفلونزا الخنازير، هما الحالتان الخامسة والسادسة اللتان تم تسجيلهما منذ إعلان دخول الوباء الى الجزائر، وذكرت مراجع ''النهار'' أن التحاليل التي أجراها مخبر باستور كانت سلبية، وقد تم إثرها تمكين المعنيين من مغادرة القطاعات الصحية التي كانوا بها. موازاة مع ذلك، كانت نتائج حالتين أخريين، لمشتبه في إصابتهما بوباء أنفلونزا الخنازير بكل من وهران وقسنطينة سلبية، وقد تم تسجيلهما لجزائريين احدهما قدم من المملكة العربية السعودية بعد أن أدى مناسك العمرة والأخرى لجزائري مغترب قدم من أمريكا. بالمقابل، أعلنت المنظمة العالمية للصحة أمس، عن تسجيل 238 وفاة إثر إصابة أصحابها بفيروس ''ايتش 1 ان 1''، كما مس الوباء 109 دولة، آخرها كانت تونس التي تم تسجيل حالتين بها أمس.