شارك نهار أمس ما يقارب مائة ألف تلميذ في الإمتحان الاستدراكي لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي، الذي نظمته وزارة التربية الوطنية، لصالح التلاميذ الذين لم ينجحوا في الدورة الأولى التي جرت يوم 27 ماي المنصرم، ويأمل وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أن تبلغ نسبة النجاح في هذا الامتحان الاستدراكي 85 بالمائة، لترتفع نسبة النجاح الاجمالية مثلما قال إلى 90 أو 95 بالمائة. أشرف أمس وزر التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد على الامتحان الاستدراكي لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي، حيث أعطى إشارة الانطلاق الرسمية من متوسطة مالك بن نبي في العاصمة،وقد شارك في هذا الامتحان ما يقارب مائة ألف تلميذ وتلميذة، لم يحالفهم النجاح في الدورة الأولى التي جرى امتحانها يوم 27 ماي المنصرم، وكانت نسبة النجاح فيها 89.83 بالمائة، وهي نسبة فاقت تلك المسجلة في امتحانات السنة الماضية بما يساوي حوالي 5 بالمائة. وأوضح وزير التربية الوطنية أن الهدف من هذا الامتحان الاستدراكين الذي يأتي بعد أقل من شهر عن الامتحان الأول، هو من أجل منح فرصة ثانية للتلاميذ الذين لم ينجحوا في الامتحانات الأولى، مؤكدا في نفس الوقت أن أغلبية التلاميذ نجحوا في الدورة الأولى، ولم يبق منهم سوى 14 بالمائة من إجمالي كافة تلاميذ السنة النهائية من مرحلة التعليم الابتدائي. وحسب تصريحات الوزير بن بوزيد للصحافة الوطنية أمس، فإن امتحان هذه الدورة قد جرى في ظروف تنظيمية محكمة، ويتوقع أن تصل نسبة النجاح في هذا الامتحان نسبة 85 بالمائة، في الوقت الذي هو شخصيا يترقب في أن تبلغ نسبة النجاح الاجمالية 90 بالمائة، ولم لا مثلما قال 95 بالمائة. ونشير هنا إلى أن هذه النسبة التي هي بين 90 و95 بالمائة هي النسبة التي كثيرا ما كان يتحدث عنها وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، وقد وضعها نصب عينيه منذ بداية الاصلاح التربوي الجاري،ونيته في ذلك، مثلما تضمنتها تصريحاته السابقة أن يحرص أشد الحرص على ضمان مواصلة الدراسة لأكبر عدد ممكن من التلاميذ، ولاسيما في مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط، وهاتان المرحلتان مثلما هو معلوم تشتركان في مرحلة واحدة، هي مرحلة التعليم الإلزامي الذي تستغرق مدته الزمنية 16 سنة، من أول سنة ابتدائية إلى آخر سنة في التعليم المتوسط، وعليه فإن من أهداف وزارة التربية، والدولة الجزائرية أن تضمن الدراسة بشكل متواصل لجميع التلاميذ على امتداد طول هذه المدة الزمنية بشكل مجاني، وأنه يمنع منعا باتا على الأولياء أن يحرموا أبناءهم من التسجيل في التعليم الابتدائي عند بلوغهم سن السادسة، وقد أصدرت وزارة التربية هذه الأيام إعلانات إشهارية مرئية ومسموعة ومكتوبة تحث جمع الأولياء على تسجيل أبنائهم، وإن من يمتنع عن ذلك وزارة التربية له بالمرصاد، وقد صرح الوزير نفسه بذلك أكثر من مرة، وقال لن نتأخر في إحالة أي ولي على العدالة، يحرم أبناءه من التسجيل في الدراسة، عند بلوغ سن السادسة، وهذه الإرادة تنطلق من الحرص الكبير الذي تبديه الدولة الجزائرية في خلق أجيال متعلمة، غير أمية، ولو بمستويات محددة. ونذكر أن العدد الإجمالي للمترشحين في امتحان الدورة الأولى بلغ 635589 تلميذا نظاميا بالمدارس العمومية، يضاف إليهم 1741 تلميذا من المدارس الخاصة، ولم تكن نسبة الذكور بعيدة عن نسبة الإناث في هذا الامتحان، بحيث بلغت هذه الأخيرة نسبة 73.45 بالمائة من مجموع المترشحين والمترشحات. ومقرر أن يعلن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عن نتائج هذه الدورة يوم 6 جويلية المقبل في المؤسسات التربوية، وعلى شبكة الهاتف النقال "موبيليس".