أعطت وزيرة الثقافة خليدة تومي أمس إشارة انطلاق فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي وقالت " باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حفضه الله أعلن رسميا انطلاق القافلة الثقافية في لإتحاد الإفريقي"ّ وتميز حفل الافتتاح الذي شارك فيه وزراء من الحكومة على غرار عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية وحميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال، نوارة جعفر الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة و وزير الشؤوون الدينية عبد الله غلام الله وكاتب الدولة المكلف بالاتصال، عز الدين ميهوبي ووالي العاصمة محمد الصغير عدو و37 وزير ثقافة ووكيل وزارة من دول الإتحاد الإفريقي في حين سجل غياب وزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي ناب عنه أحمد صابر عرب وكيل أول لوزارة الثقافة ورئيس الإتحاد الإفريقي. وكان لتزامن انطلاق المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني في الجزائر وهي تحيي الذكرى 47 لعيد الاستقلال وبعد 40 عاما من الطبعة الأولى للمهرجان طعم آخر تراصت جموع المواطنين على خط تافورة وباب الواد لمتابعة الاستعراض الشعبي الذي تحولت من خلاله العاصمة إلى قارة سمراء من الفنون والأهازيج الشعبية حيث تعالت أصوات وتدافعت الأجساد لرسم صورة إفريقيه الحرة والقوية بشبابها وتنوع وثراء تراثها الثقافي والبداية كانت بفرقة الحرس الجمهوري التي أمتعت الجماهير بوصلات موسيقية من عمق التراث الجزائري تفاعل معها الجميع بالهتاف والتهليل لتليها فرقة المزود للحرس الجمهوري أيضا من خلال معزوفات تعكس مختلف الطبوع الموسيقية الجزائرية وقد أثارت فضول الوفود الإفريقية المشاركة بفضل لباسها التقليدي والآلات الموسيقية العريقة التي استخدموها لعرضهم الرائع، لتتوالى بعدها الفرق الجزائرية الفلكلورية لكل منطقة من الوطن والتي أبرزت التنوع الفني والتقاليد الجزائرية بكل رونقها واحتفاليتها ومنها فرقة تاكوبا لتمنراست و فرقة الفنتازيا لولاية غرداية ونخبة من فرسان الخيل أين رفرفت الرايات الوطنية الإفريقية في طليعة كل وفد من دول الإتحاد الإفريقي المشاركة إلى جانب راية الشعب الصحراوي. وافتتحت شاحنة الجزائر التي اعتلتها فتاتان بالزي التقليدي التارقي ورفعت فوقها رموز القصبة وقبر الرومية بتيبازة والفقارة الحفل فضلا على 9 فرق فلكلورية جزائرية وهي الهبي من بشار، السبيبة من إليزي، سوق النعمان من أم البواقي، قرقابو من ورقلة، باندوا أريس من باتنة، صحراوي ( عين الصفراء ) من نعامة، عين البل الجلفة، إيثران أدا المولود من تيزي وزو، الزرنة من الجزائر وتعالت الهتافات والتصفيق على خط تافورة الكيتاني باب الواد مرافقة الموكب الاستعراضي عبر شاحنات كل من جنوب أفريقيا، أنقولا البنين، بوستوان، بوركينا فاسو، بوروندي الكاميرون،الرأس الأخضر، إفريقيا الوسطى، جزر القمر، الكونغو برازاافيل، الكونغو الديمقراطية، كوت ديفوار، جيبوتي، مصر أريتيريا ،أثيوبيا، الغابون،غامبيا،غانا، غينيا، غينيا بيساو، غينيا الاستوائية، كينيا، الليسوطو، ليبيريا، مدغشقر ، مالاوي، مالي،جزر موريس، موريتانيا، موزمبيق، ناميبيا ،النيجر، نيجيريا ،أوغندا،الصحراء الغربية ، رواندا، ساوتومي، برانسيبي، السينغال ،جزر السيشيل ،سيراليون ، الصومال، السودان، سوازلاندا ، تنزانيا، التشاد، الطوغو، تونس زامبيا ،زمبابوي عكست ال53 شاحنة الشاحنات التي تعكس تراث كل بلد أو رمزه مرفوقة بمجموعة من الفرق الفولكلورية الشعبية الجزائرية من مختاف مناطق الوطن و ذلك إلى جانب فرقة الفنانين المشاركين الاستعراض الفني والشعبي و العرس الإفريقي الذي جاب شوارع العاصمة يوم أمس . بعد 60 يوما لتحضير الاستعراض الشعبي للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، حيث عكست 53 شاحنة عسكرية ممثلة لدول الإتحاد الإفريقي حجم الإرث الحضاري و الثقافي للقارة السمراء في عمل انتقائي لأهم الرموز و الميزات و المعالم الخاصة بكل دولة وفق عمل إبداعي بأنامل جلها جزائرية ، تلخص التنوع والثراء الذي سيعيشه الجمهور الجزائري في الافتتاح الشعبي . وعكف الديوان الوطني للثقافة الإعلام وبمساهمة وزارة الدفاع الوطني على تحضير هذا الحفل الاستعراضي الشعبي الكبيرحيث تم تخصيص17 فرقة تابعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي لإنجاح العمل من بينهم مسؤولين مشرفين على التأطير وثلاثة مسيرين ومسؤولي ''2'' مخزن و56 سائقا وتقنيين اثنين ومختصا في ''الأنفوغرافيا'' و''فوتوغرافيا''. أما بالنسبة إلى الأجانب فقد بلغ عددهم 20مشاركا من إيطاليا و لبنان من بينهم فنانين ومهنيين مختصين، فضلا إلى مكتب تقني ومصمم الاستعراض وفنانين نحاتين وفنانين رسامين ومهنيين مختصين في النجارة والتلحيم'' ورئيس ورشة. و بخصوص الفنانين الجزائريين المشاركين في العملية فقد بلغ عددهم 60فنانا بين نحاتين ورسامين متخرجون من مختلف مدارس الفنون الجميلة في ربوع الوطن، ويتوزع الفنانون على عدد من ولايات الوطن منها مستغانم، بجاية، وهران، تمنراست، غرداية، باتنة، إليزي، عين الدفلى، تيزي وزو، سطيف، برج بوعريريج، سيدي بلعباس، قسنطينة، بسكرة، ميلة، المدية، البليدة والجزائر العاصمة. كما بلغ عدد المشاركين من المتربصين المؤطرين من طرف أساتذتهم، 70متربصا في تخصصات النجارة، التلحيم، الصباغة، من عدد معاهد التكوين المهني والتمهين وهي الرغاية، الحراش، الكاليتوس، الدويرة، بئر خادم، من جهة أخرى، بلغ عدد العمال المشاركين في ورشة التحضيرات 100مشارك من بينهم 30عاملا مهنيا مختصا و15 نجارا و15 بالإضافة إلى 70عاملا متعددو الخدمات في حين خصص الديوان الوطني للثقافة والإعلام فريقا من ثمانية أفراد متخصصا في الملصقات، وبالمحصلة ليبلغ العدد الإجمالي لجنود الخفاء في عملية تحضير الاستعراض الشعبي للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني 325 فردا. عرس الثقافة الإفريقية يتزامن واحتفال الجزائر بالعيد الوطني للاستقلال والشباب، عربات مزينة بتصاميم ترمز لكل بلد بالاشتراك مع فرق فلكلورية ل49 بلدا إفريقيا إضافة إلى البرازيل والولايات المتحدةالأمريكية.