أعلن وزير التضامن الوطني والجالية الوطنية بالخارج، جمال ولد عباس، أول أمس، أن الجزائر ستشارك في تمويل بناء أكبر المساجد بفرنسا والذي سيتم بناؤه في مرسيليا، وذلك رغم معارضة بعض الجهات المتطرفة• وقال الوزير، خلال استقباله رئيس المجلس العام في منطقة "بوش دو رون" الواقعة جنوب شرق فرنسا، جون نويل غيرينيه، الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر، أن هذا الأمر يعتبر "شرفا للجزائر أن تشارك في بناء أحد أكبر المساجد في فرنسا"، الذي من المنتظر أن يَسَعَ لنحو ألفي مصلٍّ ليصبح أحد أكبر المساجد في فرنسا، وسيكون للمسجد مئذنتان، ارتفاع كل منهما 25 مترًا• وتُقدّر تكلفة المشروع بثمانية ملايين يورو، يتم جمعها من التبرعات• من جهته التزم غيرينيه بدعم المشروع قائلا "أتعهد بأن يتم بناء مسجد مرسيليا الكبير في أقرب وقت ممكن"• وحسب إفادات عضو مجلس إدارة المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية في جنوب شرق فرنسا، فاطمة أورساتيلي، فإن الجزائر في الوقت الراهن هي المساهم الوحيد في بناء المسجد، وأنه يتم الإعداد لدعوات إلى التبرع، ورغم أن الجزائر كانت قد تعهدت في سبتمبر بدفع 360 ألف يورو لبناء مسجد مرسيليا، فإنها قدمت أول دفعة بقيمة 170 ألف يورو• وكانت الموافقة على بناء هذا المسجد قد تأجلت مرارًا بسبب الدعوى التي رفعتها إحدى الجماعات اليمينية المتطرفة، والتي احتجت على تخصيص المجلس البلدي مساحة أرض للمسجد شمال المدينة بإيجار رمزي يبلغ 300 يورو سنويًا لمدة 99 عامًا، ما اعتبرته الجماعة اليمينية المتطرفة، صاحبة الدعوى، دعمًا مقنعًا لدِينٍ بعينه، وادعت أن في ذلك مخالفة للقانون الفرنسي•