أعلن أمس وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس أن ملاحقة الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حساني المتهم بالتورط في اغتيال المعارض الجزائري علي مسيلي في فرنسا، "شوكة صغيرة في العلاقات الفرنسية الجزائرية". وأدلى ولد عباس بهذا التصريح الصحافي، حسب وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت الخبر، لدى استقباله النائب الاشتراكي الفرنسي جان نويل غيريني الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر.وأكد ولد عباس أن الدبلوماسي محمد زيان حساني وافق بالفعل على تحليل حمضه الريبي النووي لإثبات براءته و تبين أن تحليل الحمض الريبي النووي سلبي .و كان الوزير قد التقى بالخارج شهر ديسمبر الماضي بباريس بالمتهم حسني الذي يوجد رهن الرقابة القضائية في فرنسا. وصرح حينئذ ولد عباس الذي يعد أول شخصية رسمية تلتقي الدبلوماسي حسني منذ احتجازه بأن هذه الخطوة جاءت تضامنا مع الأخير لأنه يمر منذ أربعة أشهر بوضع غير مقبول و لا يطاق " مضيفا أن محمد زيان حسني بريء و أن ملفه خال " من أي تهمة .ونفى مراد مدلسي وزير الشئون الخارجية الجزائري تجاهل السلطات الجزائرية لهدا الملف ، مؤكدا أن هناك تحركات يومية من جانبها ، ومن ذلك دعوته نظيره الفرنسي بيرنار كوشنير في زيارة إلى باريس شهر أكتوبر الماضي، بالتدخل من أجل التسوية العاجلة لهذه القضية.واعتقل حساني مسؤول التشريفات بوزارة الخارجية الجزائرية في 14 أوت الماضي في مرسيليا (جنوب شرق فرنسا) بناء على مذكرة توقيف دولية أصدرها القضاء الفرنسي في ديسمبر 2007 واتهم "بالتواطؤ في جريمة قتل" المعارض علي مسيلي (47 سنة) بالرصاص في السابع من افريل 1987 في باريس. ويعمل حساني الذي وضع قيد المراقبة القضائية على إثبات ببراءته ويقول أن هناك تشابه بين اسمه و اسم المتهم.