أزعجتني كثيراً عبارة الناقد الحاقد في إحدى المقالات الصحفية الحاقدة والتي جاءت كلماتها كما التحامل على الكسب•• بل وفيها الكثير من التحريض لفئة "شواعر" اللواتي سكتن عن دراسة استخدم فيها صاحبها التحليل النفسي وورطهن نفسيات "عوانس"• وفكرت في أننا لا نبارك لبعضنا أبداً، ولا نقتسم نجاحاتنا بل ويستحيل أن نحتفل بها على طاولة عشاء وتلهو ونزهو كما الذي يمكن أن يحدث في أي مكان يقّدر الفرح• لذا عفواً يوسف وغليسي•• وشكرا لك على جائزة زائد للمؤلف الشاب، الجائزة التي يسرنا أن لا يغيب عنها الاسم الجزائري كل سنة•• أعذرنا فنحن نغار•• نغار جداً وغيرتنا كما الزوبعة التي تثير القديم والجديد•• أيضا المصطلح ليس يسقط على شمولية المعنى عندنا•• نحن كما طلاسم الكنوز يعيش بريقها إلى أخر الزمان في ظلام المخبئ•• عذراً لأننا لم نتعود تبادل التهاني• مواسم الهجرة الأخيرة: يغادرون ويغادرون ويتركون أمكنتهم فارغة•• ومواسم الهجرة الأخيرة تشتد وطأتها•• ولا احد يطل من برجهم•• يبقى في ارتفاع التعصي عن الإدراك•• ونلتفت•• الساحات فارغة والموكب الذي كان هنا تدارى تباعاً وتعثرت فيه الخطى المحلقة إلى غياب الفهم• الطيب صالح•• المنسي يتذكر غربته ويغرق في وحل الانتماء•• والدافور في يقظة الجوع•• لا عيون ترزق الضفة بعدك•• وداعاً•• القادم سوف لن يشبهك أبداً• في الجزائر•• ذلك المؤقت الذي يدوم: تكررت تزكية أحد الشعراء الشباب من طرف نظير له في الصحافة اليومية ومرد ذلك تبادل هام في وجهات النظر فيما يخص توسيع العمل الولائي للثقافة المحجوزة في جلسات المحاكم والتي من المفروض أن يطلق سراحها على يد جيل جديد•• ويحتمل أن يكون الفرع تدريب أول للقبض على المركز•• المركز الذي توسد النوم الأشقر•• لذا يا شباب هناك حكمة جزائرية ضاربة الصدق تقول: "في الجزائر•• ذلك المؤقت الذي يدوم••" ويمكنك إعادة لفظها بالفرنسية كي تتحسس جبروتها يا سمراني•