قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن رئيس الوزراء المنصرف إيهود أولمرت أوقف مبعوث الحكومة إلى مفاوضات التهدئة بالقاهرة مع الفصائل الفلسطينية عاموس جلعاد عن العمل، وتقدم بشكوى ضده إلى ديوان موظفي الدولة على خلفية الانتقادات التي وجهها إلى أولمرت• وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أولمرت انزعج من مقال نشر في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قال فيه جلعاد إن الحكومة التزمت مواقف متناقضة من محادثات التهدئة وإن ذلك من شأنه الإضرار بالأمن القومي الإسرائيلي وإغضاب مصر• وانتقد جلعاد ربط أولمرت قضية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط بمفاوضات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وفتح المعابر مع قطاع غزة• في السياق قال رعنان دينور مدير ديوان رئيس الحكومة لصحيفة "هآرتس" إن أولمرت قدم شكوى إلى ديوان موظفي الدولة ضد جلعاد وطالب بالتحقيق معه• واعتبر دينور أن تصريحات جلعاد تعد خروجا عن الانضباط، "لأنها توجه انتقادا غير مناسب ضد رئيس الوزراء بما في ذلك (تقديمه) تسريبات عن مناقشات خاصة وكشف النقاب عن مواقف إسرائيلية في مفاوضات حساسة مع مصر"• واعتبر أولمرت أيضا أن تصريحات جلعاد -وهو مدير للهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع- تلحق ضررا بالعلاقات الخارجية الإسرائيلية وبمكانة رئيس الوزراء، وطالب وزير الدفاع إيهود باراك باتخاذ إجراء تأديبي بحقه• ولا يشمل إجراء التوقيف عن العمل عزل جلعاد من منصبه في وزارة الدفاع، حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصادر في مكتب أولمرت• في المقابل، انتقد مكتب وزير الدفاع إيهود باراك تحرك أولمرت وأشاد بكيفية أداء جلعاد للمهام الملقاة على عاتقه•