حذر الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، من التأثير السلبي لتأخر استكمال بناء صرح المغرب العربي، على الصعيدين السياسي والاقتصادي لدول المنطقة وتعاملاتها مع محيطها• وقال بن علي، في تصريح للمجلة الفصلية "المغرب الموحد"، نهاية الأسبوع الماضي، "إن أي تأخر في استكمال بناء صرح المغرب العربي له كلفته على المستوى السياسي، حيث لم يعد خفيا على الجميع، أن عدم بروز تكتل مغاربي قوى ومتماسك، يحد من القدرة على مواجهة التحولات التي يشهدها العالم اليوم، والتي لا تقوى الدول منفردة على رفع تحدياتها"، مضيفا أن "غياب الاندماج الاقتصادي المغاربي، يفوّت على دول المنطقة، فرصة نموّ سنوي تناهز 2 في المائة"، فنسبة المبادلات التجارية بين الدول الخمسة، ظلت ضعيفة ولم تتجاوز 4 بالمائة من مجموع المبادلات مع الخارج"• من جهة أخرى، وصف الرئيس التونسي العوامل التي عطلت مسيرة الاتحاد المغاربي ب"الظرفية"• وقال إن"عدة خطوات كبيرة تم قطعها منذ إعلان قيام اتحاد المغرب العربي، في 17 فيفري 1989، وفي مقدمتها الهياكل السياسية والمؤسسات التي وقع تركيزها في المجال"، موضحا أن "القادة المغاربة، يدركون الأسباب الموضوعية التي أدت إلى التعثر الراهن"، ولكنهم يدركون كذلك أن "التدرج مطلوب لتأمين سلامة البناء واستمراريته، ولكن التدرج لا يعني البطء وإنما السير إلى الأمام بخطوات مدروسة، وحسب مراحل معلومة"•