كشفت طالبة صحراوية في دراسة توثيقية لها فضائح الخروقات والانتهاكات المغربية في الصحراء الغربية، مبرزة سعي المغرب لتشريع احتلاله للصحراء عن طريق عمله رفقة شركات دولية لاستنزاف ثرواتها الطبيعية التي يحقق من خلالها الرباط أرباحا طائلة دون استفادة الشعب الصحراوي• وقد تحصلت الطالبة الرباب أميدان على جائزة السلام للطلبة لسنة 2009 بالنرويج، تقديرا لمجهوداتها في هذا الإطار• قالت الطالبة الصحراوية الرباب أميدان خلال كلمة ألقتها بالنرويج بمناسبة استلامها جائزة السلام للطلبة "إن شركة "فوغروجيوتيم" دمرت أملنا بشكل كامل في وطن حر مستقبلا"، مشيرة إلى أن الصحراء الغربية بلد غني بالثروات الطبيعية كالفوسفات والأسماك وربما النفط، إلا أن الأممالمتحدة أكدت أن العمل على استكشاف هذه الثروات أو استخراجها يعد انتهاكا للقانون الدولي إذا كان ذلك لا يراعي إرادة السكان الصحراويين• وبالرغم من كل ذلك، تضيف أميدان، فإن بعض الشركات الدولية تعمل بالصحراء الغربية رفقة سلطات الاحتلال المغربية وتجلب من خلال أنشطتها عائدات معتبرة للنظام المغربي وتوفر للمستوطنين المغربيين وظائف وتمنح إشارة سياسية فيما يخص تشريع الاحتلال المغربي غير المشروع في الصحراء الغربية• وتؤكد الطالبة الصحراوية، أن أيا من الشعب الصحراوي لا يستفيد من عائدات نشاطها الذي يستفيد منه الاحتلال المغربي وحده• وتأسفت الطالبة الصحراوية لكون شركات من النرويج تضطلع بدور مهم في استنزاف الثروات الطبيعية التي هي ملك حصري للمواطنين الصحراويين• وأشارت إلى أن أغلب التورط النرويجي حاليا في الصحراء الغربية ينحصر في مجال الصناعة النفطية، وبالتالي فإن إمكانية عثور المغرب على البترول في الإقليم "سيعقد من أمر وصول الشعب الصحراوي إلى حقه في تقرير المصير"، مؤكدة أن وجود شركة من النرويج وهي شركة فوغرو حتى الآن للبحث عن النفط في الصحراء الغربية "من شأنه تحطيم آمال الشعب الصحراوي في الحصول على وطنه حرا مستقلا في المستقبل"• ويأتي هذا فيما دفعت شركة يارا النرويجية وحدها خلال السنة الماضية والتي ترعى فعاليات هذا الحفل ما قيمته 40 مليون كرونرس من أجل استيراد الفوسفات المستخرج بصفة غير قانونية من أراضي الصحراء الغربية• وتصر هذه الشركة على قانونية نشاطها رغم قرارات الأممالمتحدة ولم تعتذر أو تعوض الشعب الصحراوي عن نشاطها غير المشروع• للإشارة، فقد تسلمت الطالبة الصحراوية، الرباب أميدان يوم 27 فيفري المنصرم جائزة السلام للطلبة لسنة 2009، وذلك خلال حفل كبير أقيم في مدينة تروندهايم بالنرويج• وقد اختيرت من بين 291 مرشح من مختلف أنحاء العالم• ومنحت الطالبة الصحراوية هذه الجائزة نظير عملها في توثيق الخروقات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية ونشر المعلومات بخصوص الانتهاكات المنتهجة ضد الطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية• وقد حيت الحكومة النرويجية أميدان، في تعليق في صحيفة "أدريسفيسين"• وقال نائب وزير الشؤون الخارجية النرويجي، وريموند جوهانسين "أميدان فازت نتيجة جدارتها وكفاحها السلمي من أجل حقوق الإنسان في الصحراء الغربية"•