قال رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، إن الجزائر ستشارك في اجتماع زعماء مجموعة العشرين التي تحتضنها سردينيا الايطالية في جويلية المقبل للتطرق إلى اللوائح الجديدة للنظام المالي العالمي• وتطرق برلسكوني إلى الشروط الواجب توفرها لتجاوز آثار الأزمة العالمية في المدى القريب بقوله "سنعد نظاما قانونيا ولوائح جديدة لإنهاء ظاهرة التوريق الزائدة في النظام المالي"، مع التركيز خلال الاجتماع على آليات معالجة ملفات الدول التي لحقت بها الأزمة، لإيجاد حلول تساير تطورات الاقتصاد العالمي قصد التحكم في الوضعية المالية التي أخلت بالنظام البنكي والمؤسسات المالية الكبرى• وتأتي مشاركة الجزائر في هذا الحدث الهام تجاوبا مع ما أكده دبلوماسي إيطالي لوكالة "رويترز" في وقت سابق، على خلفية رئاسة إيطاليا لمجموعة الثماني حاليا، حين قال "إن إيطاليا ستكون مستعدة لتوسيع قمة مجموعة الثماني لتضم مجموعة العشرين"، حيث ستكون القمة القادمة منعرجا حاسما في تأهيل النظام المالي العالمي مجددا قصد المساهمة في تنمية القدرات المادية والبشرية للخروج من الأزمة بنظام نقدي مفتوح على المنافسة الدولية اقتصاديا• وستكون المناسبة فرصة للجزائر للتعبير عن رؤيتها الداعية إلى إنشاء نظام دولي منصف والاحتكاك بالخبرة الأوروبية والأمريكية في مجال التسيير النقدي وإرساء قواعد النظام المالي• كما سيساهم خبراء الجزائر في صياغة توصيات القمة بخصوص حلول المنظومة المالية العالمية خلال اجتماع مجموعة العشرين، التي سترأسها بريطانيا في الثاني من أفريل القادم بلندن والتي ستضم إلى جانب مجموعة الثماني، على غرار الولاياتالمتحدة، اليابان، ألمانيا، مجموعة من أكبر 19 اقتصادا عالميا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وستعمل على إصلاح القطاع المالي والهيئات المشرفة عليه، كما تتناول القمة التحديات العالمية للاقتصاد والبيئة•