الدكتور خير الدين سيب - الجزائر - إذا غيبت المرأة ضاع المجتمع يرى الدكتور خير الدين سيب، أستاذ بجامعة تلمسان أن الاحتفال بعيد المرأة لا يعني أننا نهمل المرأة بقية السنة كما هو معروف ف"المرأة مكرمة وهي الأم، البنت، الزوجة••• ومن المؤسف اكتشاف أن الممارسات في الميدان والتي تتحكم فيها الأمور الاجتماعية والإرث الثقافي وهذا شيء مؤسف". وفي إجابته عن الإنجازات التي حققتها المرأة الجزائرية لكي تحتفل بهذا اليوم، فقد رأى المتحدث أنها حققت أشياء كثيرة غير أنها لا ترقى إلى ما يجب أن يكون في الواقع، وما حققته من الناحية التشريعية والنظرية فهو كثير خاصة ما تعلق بالقوانين - يضيف سيب - أما من حيث الممارسة والتطبيق على أرض الواقع فهي ضعيفة، لوجود خلل بين التطبيق والتشريع الذي يحتاج حسبه إلى ممارسة صادقة وتحقيق في الميدان. وبالرغم من هذا - يضيف المتحدث - لا يمكننا تجاهل التقدم النسبي الذي تحققه المرأة في كل الميادين. وفي الأخير دعا المتحدث المرأة إلى تسجيل حضورها بشكل أقوى على كل المستويات لكونها نصف المجتمع، وبتربيتنا لها تصبح المجتمع كله.. وإذا غيبت ضاع المجتمع ككل • محمد هيشور - الجزائر - المرأة الجزائرية أصبحت بؤرة للنقاش الفكري بين الحضارات يرى الدكتور محمد هيشور أنه لا ضير في الاحتفال بإنجازات المرأة، شريطة أن لا يتخذ كعيد، وهو الأمر الذي يعتبره فعلا سلبيا، لأن العيد حسبه، مضبوط في الشريعة الإسلامية. أما عن إنجازات المرأة المحققة على أرض الواقع فقد رأى أن التقييم يحتاج إلى ترتيبات واستطلاعات ودراسات، والقضية ليست مطروحة على العالم العربي أو الإسلامي فقط بل العالم أجمع، فالمرأة الجزائرية - يضيف هيشور- احتضنت الثورة وقادت رجالا وأعدتهم للمعركة ولعبت دورا كبيرا في ذلك، كما ساهمت في تصحيح الكثير من المفاهيم خاصة فيما كان ينظر إليه أنه نقص في تأدية مهامها، مؤكدا في الوقت نفسه أن المرأة أصبحت بؤرة للنقاش الفكري بين الحضارات والعقائد، وهذا ما يجعلها في موقع الاهتمام خاصة في وعيها بجدلية حرية المرأة بين المطالبين ونواياهم.. هل هي صادقة سليمة أم أنهم يبطنون خبايا وراءها••• الدكتورة هدى المنير العطار- سوريا - الإسلام هو من سنّ حقوق المرأة••• ليس الثامن مارس ترى الدكتورة "هدى المنير" أن المرأة المسلمة الناضجة الواعية بدينها تعرف أن الإسلام لم يترك للثامن مارس حق يسنه للمرأة، فالمرأة المسلمة تحصلت على حقوقها يوم أرسل خير خلق الله محمد صلى الله عليه و سلم، والثامن مارس لم يضف لها شيئا، وإن أعطاها حقوقا أفضل مما أعطاها لها الإسلام فهي جديرة بالاحتفال به• وأضافت أن المرأة المسلمة مكرمة ومحفوظة الحقوق أصلا، عكس المرأة الأوربية التي بذلت الكثير لكسب حقوقها• الدكتورة رزيقة بورحال - الجزائر- الاحتفال بالثامن مارس لا يعني التخلي عن الهوية والثقافة الإسلامية ترى الدكتورة "رزيقة بورحال" أن المرأة العربية والمسلمة حققت الكثير من الإنجازات العظيمة، فهي من أنجبت من حرر أراضيها الطاهرة و قدمت تضحيات جسام مع أخيها الرجل في بناء الدولة و تثبيت الديمقراطية • ومن هذا المنطلق يمكن اعتبار - تضيف بورحال - المرأة متساوية أو أكثر مما حققته المرأة في الدول الأوربية والغربية، أما فيما يخص الاحتفال باليوم العالمي للمرأة -تضيف الدكتورة بورحال - لا يعني أبدا و في كل الحالات أن المرأة المسلمة انسلخت عن دينها أو ثقافتها، فالاحتفال به قائم على تثمين ما حققته من مكاسب وعلى ترسيخ حقها في الكرامة ومكانتها في المجتمع• الاحتفال بعيد المرأة وقفة للتذكير بالتحديات التي تواجهها يرى الدكتور أن الكلام عن حرية المرأة في مجتمع رجولي لا يستساغ، وأنه لا يمكن أن نتكلم عن حرية أو إنجازات المرأة منفصلة عن المجتمع فحريتها ورقيها تعني رقي المجتمع ، فالمرأة - يضيف - هي مرآة عاكسة للمجتمع وهي صورة منبثقة عنه، والسؤال عندما يطرح ليس ما ماذا حققت المرأة بل ماذا حقق المجتمع كله. فالتكلم عن قضايا المرأة منفصلة عن قضايا المجتمع هو تغليط لأنفسنا والدخول مدخل آخر غير موضوعي•••؟ ربط الاحتفال بعيد المرأة بهوسها هي نفسها بقضية التنمية وبالتالي تحقق مكاسب للمجتمع على أرض الواقع، أما هذه الوقفة فهي للتذكير بالتحديات التي تواجه المرأة لا غير• نصر الدين شقلال - الجزائر - ماذا أنجز الرجل•• قبل ماذا أنجزت المرأة "لا نحتفل بعيد المرأة تيمنا باحتفالات الآخر أوما شابه بل هو رصد لإنجازاتها ووضع استراتيجية لتنفيذ المزيد على أرض الواقع، لكن السؤال المطروح لماذا لا نحتفل به في الوقت الذي وصلت فيه المرأة الجزائرية إلى أرقى المستويات".. يقول نصر الدين شقلال رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح، مضيفا أن المرأة أكبر من يكتب عليها كاتب أو شاعر، و هي أكبر من أن تذكرها بدورها فحقوقها محفوظة قبل أن تولد• وفيما يخص الكلام عن المرأة منفصلة عن المجتمع وعن أخيها الرجل، فالمرأة - يضيف شقلال - حققت مع أخيها الرجل كل الانجازات العظيمة والمختلفة ولا يمكن فصل حقوق الطرفين لأنها مبنية على المشاركة والتكامل، وحين نطرح السؤال ماذا أنجزت المرأة يجب نطرح سؤالا موازيا ماذا أنجز الرجل؟ سعيد بشار- فلسطين - المرأة دعامة الانتصار••• وما الضير أنها تحتفل اعتبر الدكتور سعيد بشار أن المرأة هي دعامة وأساس الانتصار المحقق في غزة، وهو مستمد من نضال وكفاح المرأة الجزائرية التي أعطت ولازالت تعطي دروسا في التحدي، مضيفا أن رسالته صلى الله عليه وسلم تكمن في تقدير المرأة ومحبتها، متسائلا لماذا لا تحتفل المرأة الجزائرية أو العربية بهذا اليوم، وهي التي تعطي دروسا عظيمة في كل المستويات، السياسية ، الاقتصادية، الاجتماعية•••