بات واضحا أن مشكل تهديم مسرح "الموجة" بمستغانم، الذي أثير مؤخرا وحملت تداعياته مسؤول المسرح الوطني شخصيا، والكثير من الإعلاميين، إلى شن حملة إعلامية كبيرة، لم يعد له ذكر في الساحة الثقافية والإعلامية في الأسابيع القليلة الماضية، ما حملنا على التساؤل عن سبب تغييب القضيّة بعد أن شغلت الكثير من المهتمين بقطاع الثقافة والمسرح في الجزائر. والجواب جاءنا على لسان خولة بوجمعة، مسؤولة فرقة "الموجة" المسرحية والتي كشفت ل "الفجر" أن نائبا بالمجلس الولائي بمستغانم دعا الفرقة للكف عن الضجة الإعلامية التي تشنها كرد فعل عن قرار الوالية بهدم هذا المعلم العريق عراقة المسرح الجزائري إلى ما بعد انتهاء الرئاسيات القادمة، ووعدهم بالمقابل بحل هذه المشكلة. خولة بوجمعة أصافت أنه "في كل مرة كنا نلتقي مسؤولي الولاية كانوا يتفقون على عبارة واحدة:"هناك ملايير رصدت لمشروع الكورنيش الذي سيحل محل المسرح ولا يمكننا أن نتخلى عن الفكرة الآن".. لتتساءل خولة :"المسرح معلم وأكيد أنه لن يعيق الكورنيش المخصص للتنزه بل سيزيد من جلب الزوار والسياح أكثر". أما عن قرار وزارة الثقافة أكدت رئيسة فرقة الموجة المسرحية أنها لم تتلق بعد رد الوزارة التي بعثت لجنة عاينت المكان، مضيفة أن ردّ الوزارة قد يكون مؤجلا هو الآخر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية. للإشارة، فقد قدمت فرقة الموجة المسرحية عرضا مسرحيا بعنوان:"الكانكي والنحاس" بقاعة الموفار أمس. العرض موجه للأطفال ومن المنتظر أن تشارك الفرقة في 16 أفريل في مهرجان المسرح المحترف بسيدي بلعباس، ثم ستطير إلى المغرب للمشاركة في المهرجان الأمازيغي الذي سينظم من 8 إلى 16 ماي القادم بعرضها الجديد الموجه للكبار بعنوان:"الحب عن بعد"، ونص شرقي محمود وكوليغرافيا طلعت السماوي وإخراج بوجمعة جيلالي.