وأضاف المتحدث، على هامش الوقفة التكريمية التي نظمها مركز الفنون والثقافة لقصر رياس البحر، نهاية الأسبوع، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، أنه بالإضافة إلى الكتاب الذي سيصدر مطلع سنة 2010 وسيكون بمثابة القنبلة الإعلامية، هو يحضر لسيناريو فيلم يسرد المحطات الكبرى في حياة الشهيد، خاصة جهاده في الثورة التحريرية، ونضاله في القضية الفلسطينية، وتجربته المسرحية. ويذكر أن الشهيد محمد بودية المولود سنة 1932، في حي الباب، اهتم بالمسرح حيث التحق بالمركز الجهوي للفنون الدرامية عام 1954، وبعد اندلاع الثورة هاجر إلى فرنسا وانضم إلى فيدرالية جبهة التحرير هناك، شارك في عدة عمليات فدائية وجرح في إحداها عام 1956، كانت أشهر عملية شارك فيها هي تفجير أنابيب النفط في مرسيليا يوم 25/08/1958، ليتم القبض عليه ويحكم عليه ب20 سنة سجنا، قبل أن ينجح في الهروب من السجن عام 1961م ويلتحق بتونس، عمل في فرقة المسرح التابعة لجبهة التحرير الوطني، وبعد استقلال الجزائر أصبح مدير الإدارة لأول مسرح في جانفي 1963، كما اهتم بالصحافة وأسس جريدة "نوفمبر" و"الجزائر هذا المساء". كان الشهيد محمد بودية متأثرا بأفكار الاشتراكية دون أن يعتنق الفكر الشيوعي، وخلال إدارته للمسرح الوطني أرسل العديد من رسائل التأييد إلى حركات التحرر في العالم. وبدأت علاقته بالقضية الفلسطينية في كوبا خلال لقائه وديع حداد المسؤول العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقرر بعد هذا اللقاء وضع خبرته السابقة خلال الثورة الجزائرية في خدمة النضال الفلسطيني، أين خطط لعدة عمليات عسكرية ضد الكيان الصهيوني ونجح في إقناع الكثيرين بعدالة قضية فلسطين، مما جعل الكيان الصهيوني يتربص به ليغتاله داخل سيارته يوم 28 جوان 1973.