تدخل الدولة ضروري والموارد البشرية تعود إلى الواجهة تطرق البروفيسور فوزي بن السبع، من جامعة "ريمس 12" بباريس، إلى استراتيجية الجزائر لحماية الإقتصاد من تهديدات الأزمة المالية، متمسكا بضرورة اعتماد الذكاء الإقتصادي في التسيير المؤسساتي للتحكم في السياسات التسويقية. استبعد بن السبع تأثير الأزمة العالمية على الجزائر في حال انتهاج استراتيجية الذكاء الإقتصادي، التي تتمحور حول الموارد البشرية، استغلال المعلومات بالمؤسسات والقدرة على المنافسة بجودة الإنتاج والتميز الصناعي، وذلك خلال محاضرة ألقاها أمس بفندق "الماركير" بدعوة من مؤسسة "أرسي القوس" للمعارض التي يرأسها عبد الرحماني عبد الرحمان، الذي صرح على هامش اللقاء ل "الفجر" أن التوجهات العالمية في النظام الرأسمالي تبددت، بفعل تغيير التحكم الفردي في الذكاء الإقتصادي إلى تدخل الدولة، معززا رأيه بتدخل أوباما مؤخرا في شركة "جينرال موتورز" وإقالة مديرها العام وذلك ما ينبغي تطبيقه بالجزائر تفاديا لخطر الأزمة المالية التي تحدق بالتوازن والاستقرار الإقتصادي الوطني، وتضرب عمق الاستثمار لتحدث اضطرابات في السياسات التسويقية، الأمر المتوقف، حسب محدثنا، على فعالية المؤسسات الجزائرية في معالجة المعلومات الإنتاجية سواء في الصناعة أو الخدمات مع الرفع من مردودية الكفاءات البشرية والتقنية لإيجاد مواقع المنافسة المحلية والدولية، خصوصا بعد تفتح السوق الوطنية على السلع الخارجية وانضمامات الدولة التجارية. لكن النقطة التي بقيت تعيد التاريخ الإقتصادي تلك المرتبطة بالموارد البشرية التي أفرزتها أزمة 1929 للكساد الإنتاجي وتفرزها الأزمة المالية لسنة . وقد شدد بن السبع على ضرورة تطبيق الذكاء الإقتصادي المبني على المحاور المذكورة سابقا تحضيرا لجزائر ما بعد البترول.