أكد البروفيسور فوزي بن سبعة المختص في علوم تسيير المؤسسات بجامعة ''باريس''12 أن الحلول الأساسية التي يمكن اتباعها لاجتناب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على مختلف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر يكمن في اتباع منهج الذكاء الاقتصادي وكذا اليقظة في المناجمنت، مركّزا في هذا الإطار على محورين أساسيين هما الاهتمام أكثر بالموارد البشرية التي تعد حسبه سبب كل المشاكل وفي الوقت نفسه هي أساس حل مختلف الأزمات التسييرية، إلى جانب الاعتناء بمشروع إعادة التأهيل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي تقوم به الوزارة الوصية الذي يصب حسبه في معين اليقظة الاقتصادية على مستوى المؤسسة. وأفاد بن سبعة خلال الملتقى الذي يدور موضوعه حول الذكاء الاقتصادي ويقظة التسيير المنظم من قبل مؤسسة القوس ''ا أر سي'' للمعارض بفندق ''الماركير'' بأنه من أجل مجابهة الأزمة الاقتصادية المالية التي مست مختلف بلدان العالم، يجب الاعتماد في المقام الأول على الآليات التي تتمحور في الذكاء الاقتصادي للمؤسسات، إضافة إلى امتلاك مسير المؤسسة المعلومات الاقتصادية الكافية وإعادة استغلالها فيما بعد بطريقة عقلانية وفعالة عن الطريق المانجمنت الذكي. من جهة أخرى، ركز ذات المتحدث على ضرورة وضع المناخ الاقتصادي الحالي في خدمة المؤسسات من خلال جمع المعلومات على مختلف المؤسسات المماثلة في السوق والذي يطلق عليه اسم ''يقظة المنافسة'' للتركيز على نشاطات معينة أكثر فائدة على حساب أنشطة أخرى أقل أهمية، مشيرا إلى عدم إهمال جانب الحماية من جرائم المعلوماتية الاقتصادية، إضافة إلى ترتيب الأولويات فيما يخص الذكاء الاقتصادي الذي ينطلق حسبه من اليقظة المالية والتمويلية ثم اليقظة الأفقية التي تهتم بالقطاعات المماثلة وبعدها اليقظة القضائية فالإعلامية. كما أشار من جهته عبد الرحماني مدير المؤسسة المنظمة القوس ''ا أر سي'' أن الهدف من هذا الملتقى هو جمع الباحثين ورؤساء المؤسسات الطلبة والجامعيين من أجل الاحتكاك بمختلف الأطراف وتبادل المعلومات من تعميم الإستراتيجية التي تنتهج الذكاء الاقتصادي في مجال التسيير المؤسساتي.