ويرى المتتبعون أن الداربي ال47 بين الأخوة الأعداء يكتسي هذه المرة أهمية بالغة على اعتبار أن فوز الشباب يعني إعتلائه الريادة مؤقتا لأول مرة منذ انطلاق بطولة القسم الوطني الثاني الممتاز لهذا الموسم، وفوز المولودية يدخلها مجددا دائرة الحسابات للتنافس على إحدى المراتب الثلاث المؤهلة للصعود خاصة وأن لديه مقابلة متأخرة الى جانب الاعتماد على تقنيات مدربين أكفاء ونعني بهما الفرنكو - صربي دانيال يانكوفيتش الذي ترك بصماته مع السنافر قبل أن يبعد بطريقة يمكن اعتبارها مبهمة ويلتحق بالفريق الجار مولودية قسنطينة من جهة، والمدرب الفرنسي جون كاستانيدا الحارس الدولي الفرنسي سابقا والذي درب عديد أندية القسمين الأول والثاني بفرنسا قبل إلتحاقه بعاصمة الشرق لقيادة العارضة الفنية لشباب قسنطينة• كما أن مقابلة اليوم ستكون نارية لعدة اعتبارات أبرزها على الإطلاق الخرجات الإعلامية للرئيسين مدني حكوم الذي قالها صراحة أن رئيس الشباب اتصل به مرارا لأجل ترتيب نتيجة المقابلة، وهو يرفض ذلك جملة وتفصيلا ثم رد مازار الذي لم ينف اتصالاته العديدة بمدني ولجوئه الى رسالة هاتفية قصيرة ليطلب منه: ''لماذا لا ترد علي'' كما قال في ندوة صحفية نشطها أول أمس مبرزا أن فريقه الأقوى وليس بحاجة الى ترتيب نتيجة اللقاء، يضاف الى كل ذلك توعد كل رئيس زميله بإلحاقه الهزيمة وهي التصريحات التي ألهبت الداربي أكثر وجعلت الأنصار يستعرضون عضلاتهم إن صح التعبير من خلال الرايات العملاقة والتجمعات والهتافات بقلب مدينة قسنطينة، خاصة بشارع عبان رمضان وساحة دار الثقافة بالنسبة للسنافر وشارع عواطي مصطفى طريق سطيف ومقهى بيروت بالنسبة لأنصار البيضاء وحدوث مناوشات بين بعض المناصرين الى جانب تعرض سيارة مدرب ''الموك'' الى محاولة تكسير بالخروب• ويخشى المتتبعون حدوث تجاوزات خلال هذه المقابلة خاصة في حال انهزام السنافر وهو ربما ما أدى برئيس مولودية قسنطينة الى اللجوء الى محضر قضائي لمعاينة كراسي الملعب جناح الشباب حتى لا يتحمل كما أوضح مسؤولية ما قد يلحقها من عمليات تخريب•