اعتبرت صحيفة ''هارتس'' الإسرائيلية أن تفجير الأزمة المصرية مع حزب الله اللبناني ''من شأنه أن يعزز التعاون الإستخباري والتنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والمصرية•• وأكدت أن الكشف عن المجموعة جاء في ذروة تعاون أمني بين مصر وإسرائيل في مجال الكشف عن أنفاق التهريب بين إسرائيل وقطاع غزة''• كما أن الحملة المصرية على حزب الله تساعد إسرائيل في مواجهة إيران، حيث قال أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية في تحليل قدمه ''في الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس أوباما عن استعداده لفتح حوار مع إيران، فإن تفجر الأزمة يشكل دليلا على صحة معارضة إسرائيل للحوار مع إيران، على اعتبار أن هناك انطباعا بأن إيران هي التي تقف وراء ما قام به حزب الله في مصر• وشدد أبراموفيتش على أن إسرائيل بصدد استغلال هذه الأزمة للدفاع عن موقفها، الذي يبرر التوجه للخيار العسكري في مواجهة البرنامج النووي الإيراني• ومن ناحية أخرى، فإن الخلاف المصري مع حزب الله أضفى شرعية على حكومة نتنياهو المتطرفة، حيث اعتبر المعلق السياسي حنان كريستال لسلطة البث الإسرائيلية التي تسيطر على قناة التلفزة الاولى وشبكة الإذاعة العامة أنه ''منذ أن تشكلت حكومة نتنياهو فقد تصدر جدول الاهتمام العالمي تصريحات وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان المثيرة للسخرية، أما الآن فإن وفي ظل الأزمة بين القاهرة وحزب الله، فإنه بإمكان نتنياهو كسب شرعية لحكومته بعد أن ينجح في خياطة فم ليبرمان''، على حد تعبيره• واعتبر كريستال أنه في حال حافظ وزراء نتنياهو على خط دعائي حذر في المجال السياسي، فإنه سيكون بإمكانه أن ينجح في إقناع الرئيس مبارك خلال لقائه به الشهر القادم أن يلعب دور الوسيط بين الحكومة الجديدة وبقية الدول العربية''• ويرى خبراء فلسطينيون بالشؤون الإسرائيلية، حسب مصادر إعلامية، أن إسرائيل الرسمية التي التزمت الصمت العلني دفعت صحافتها إلى تضخيم اعتقال خلية الحزب بمصر، إضافة لإذكاء نار التوتر بين القاهرةوطهران على خلفية الحدث وتحريض مصر ضد إيران ونظامها، على اعتبار أنها داعم رئيسي لحزب الله• وتوقع خبراء فلسطينيون، حسب مصادر إعلامية، أن تصب إسرائيل مزيدا من الزيت على النار لتكسب مزيدا من تخريب العلاقات المصرية- الإيرانية، موضحا أنها كذلك ستستغل التوتر لتوجيه ضربة لإيران عقب إقناعها العرب بأن طهران تتدخل بشؤونهم وأنها عامل إزعاج قوي لهم•