تعيش عائلة بخوش عبد الحفيظ، في ولاية باتنة، وضعا إنسانيا مزريا وظروفا اجتماعية لا تليق ببني البشر، بعد أن رمت بها الأقدار منذ أربع سنوات إلى أحد أقبية حي 300 مسكن بباتنة لاتخاذه مسكنا بعد أن وجدت نفسها في الشارع، وهي العائلة التي تضم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات• ويعاني أكبرهم من الربو، وأصغرهم لم يلتئم جرحه بعد من العملية الجراحية التي أجريت له على مستوى البطن، فيما تعاني السيدة نجية بخوش، وهي أم الأطفال، مع مرض فقر الدم•• حيث أكدت في اتصال مع ''الفجر'' أن زوجها الذي يشتغل بعقد محدد المدة في إحدى المؤسسات غير قادر على توفير ثمن الدواء للأطفال• وقد طالبهم صاحب المسكن الذي كانوا يقيمون به في حوش مشترك بإيجار شهري بالخروج بمحضر قضائي، لتبدأ بذلك المعاناة بدار العجزة، أين مكثت العائلة لمدة 24 ساعة قبل أن يعاد أثاثها وأفرشتها إلى الشارع مجددا، فكان لزاما على رب العائلة التوجه بأطفاله نحو القبو للسكن وسط الجرذان والروائح الكريهة، وهي الظروف التي تسببت في تدهور صحة الأطفال والأم، فضلا عن الأفرشة والأثاث المتآكلة بفعل الجرذان والرطوبة• وتناشد هذه العائلة عبر صفحات ''الفجر''، كل من اطلع على مأساتها من المسؤولين أن ينظر إليها بعين الرحمة وينقذ أطفالها من الهلاك اختناقا بالروائح الكريهة داخل هذا القبو، علما أنها وجهت أكثر من طلب إلى الجهات الوصية بهذا الشأن•