تتواجد 11 عائلة ببني مسوس في ظروف اجتماعية جد متدهورة منذ أن ألقت بها السلطات المحلية بالشاليهات داخل الملعب البلدي لبني مسوس بسبب الفيضانات التي اجتاحت باب الواد وأتت على أكواخها الكائنة بحي عين عزام ببني مسوس، وكانت النتيجة وفاة إمرة عانت الويلات داخل تلك الشاليهات. ولم يكن السكان المنكوبون من فيضانات باب الواد،حسب ما صرحوا"للشروق اليومي"، أن يكون مصيرهم الإقامة داخل شاليهات الملعب البلدي ببني مسوس لفترة تفوق الست سنوات، بل كانوا متيقنين بأن الأمر سوف لن يتعد شهورا مثلما وعدوا به من قبل السلطات المحلية. وتشاء الأقدار أن تكون الضحية رقم واحد بتلك الشاليهات امرأة في عقدها الثالث، توفيت نتيجة للظروف الاجتماعية الجد متدهورة التي كانت تحيط بها داخل الشاليهات. مأساة يرويها لنا زوج الضحية المدعو"ح.ر"حيث كانوا يقيمون بأكواخ قصديرية بحي عين عزام ببني مسوس قبل أن تجرفها المياه على إثر فيضانات نوفمبر 2001 ، و منذ تنقلهم لهذا الموقع وهم يتجرعون المعاناة، حيث لمسنا انعدام النظافة ، والرائحة الناتئة الناتجة عن النفايات المترامية بجوار تلك الشاليهات، اهتراء أرضية الشاليهات التي لم تعد تحمل ساكينيها. والأخطر من هذا تتواجد مرحاض هناك واحدة مشتركة بين 11 عائلة ، كما أنها لا تتوفر على الباب، حيث ناب عن الباب أبناء العائلات.وبوجود المرحاض الوحيد بالملعب فإن اللاعبين أيضا يلجأ ون إليها من حين لأخر، وهو ما ثار استياء العائلات التي غادر بعضها تلك الشاليهات تاركين أغراضهم بها. المشاكل تلك تسببت في إصابة السكان خاصة الأطفال بأمراض ، الحساسية، و الالتهابات، من بينهم زوجة المدعو"ح.ر"الذي صرح قائلا" زوجتي كانت في حالة طبيعية قبل أن تتنقل إلى هنا، حيث تعرضت لتعفن وهي حامل نتيجة انعدام النظافة، مما أدى إلى إصابتها بمرض السرطان ، حيث عولجت بمستشفى بني مسوس ومصطفى، لكن لم ينفع معها العلاج إذ توقيت بتاريخ 28/08/2007 تركت أطفالها الثلاث متشردين بين الأهل تارة بالمدنية، وتارة أخرى بين الوالد الذي أقهرته الظروف وانحطت معنوياته النفسية. و في اتصال هاتفي ببلدية بني مسوس استبعد رئيس البلدية في تصريح "للشروق اليومي" ترحيل هاته العائلات التي أكد أن مشاكلها خارجة عن نطاق البلدية وان مشاريع الإسكان من صلاحية الدائرة الإدارية، لكن من جهة أخرى صرح قائلا "البلدية سوف تجد لهم الحل " . سليمة حمادي