قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ''مبدئيا''، الدعوة التي تلقاها من نظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي، من أجل القيام بزيارة دولة إلى فرنسا، ولم يعلن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، عن توقيت الزيارة التي ذكرت بعض الاوساط الديبلوماسية مؤخرا أنها ستكون شهر جوان المقبل• وأبدى وزير الخارجية، أول أمس في تصريحات صحفية عقب استقباله رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، أكسل بونياتوفسكي، تأكيده على أن الموافقة ''مبدئية''، وأن الجزائر ترهن زيارة الدولة التي قد يقوم بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى باريس بعدد من النقاط، ومن ضمن ما ذكره التعجيل بتطبيق الاتفاقيات الموقع عليها بين الطرفين، خاصة الاتفاقية المتعلقة بالتعاون في المجال النووي، ومواصلة العمل الذي بادر به الطرفان حول موضوع التجارب النووية الفرنسية• كما لمح رئيس الديبلوماسية الجزائرية أول أمس، إلى ضرورة أن تكون فرنسا صادقة وملتزمة ومنفتحة في مساعيها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجزائر، حيث قال مدلسي ''العلاقات بين البلدين يجب أن تتميز بتسيير صادق ومفتوح وملتزم، وكذا بالثقة في المسائل المتعلقة بالذاكرة''، مشيرا إلى أهمية العلاقات الثنائية بين الجزائروفرنسا• وعن تحضير زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى فرنسا، أوضح وزير الخارجية أن الجانبين بصدد العمل حول المسائل التي يمكن التطرق إليها بمناسبة هذه الزيارة، ومن ضمن الملفات التي توليها الجزائر أهمية خاصة وتسعى إلى دفع فرنسا للعمل جديا حولها، ملف الجالية الجزائرية في فرنسا وتنقل الأشخاص، وكذا تنويع الاستثمارات الفرنسية في الجزائر وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما• ولم يغب موضوع الاتحاد من أجل المتوسط من المباحثات التي جمعت مدلسي وبونياتوفسكي، وهو المشروع الذي تسعى من خلاله فرنسا للحصول على ''رضا '' الجزائر من أجل التمكن من تجسيده عاجلا•