بدأت أمس محاكمة الجندي الأمريكي ستيفن جرين بولاية كنتاكي الأمريكية، الذي اغتصب، مع أربعة من زملائه في جيش الاحتلال، الفتاة العراقية ذات الخمس عشرة سنة، عبير الجنابي، في منطقة المحمودية جنوبي بغداد، وقتلها مع عائلتها، قبل أن يحرق منزلهم، لإخفاء معالم الجريمة ذات يوم في مارس .2006 وتبين، بحسب اعترافات المتهمين خلال المحاكمات، أن خطة اغتصاب عبير وُضعت أثناء جلسة شرب الجنود فيها الخمر، وكانوا يلعبون الورق في نقطة تفتيش في قضاء المحمودية، حيث قال الجندي جرين لأصدقائه إنه ''يريد أن يذهب إلى منزل، وقتل بعض العراقيين''• وقال الجندي بول كورتيز الذي تلقى حكمًا بالسجن المؤبد، إن الجنود قرروا أن الفتاة ستكون هدفًا سهلاً لهم لأن والدها كان الرجل الوحيد في المنزل، وشهد كورتيز أمام المحكمة أنه اغتصب عبير قاسم حمزة الجنابي بينما كان جندي آخر هو جون باركر يثبت الفتاة التي كانت تبكي• وتناوب الجنديان على اغتصاب الفتاة ثم سمعا أربعة أو خمسة عيارات نارية من غرفة النوم حيث قتل غرين والد الفتاة وأمها وشقيقتها البالغة ست سنوات• وأطلق جرين النار على الفتاة عندما انتهى من اغتصابها وأضرم الجنود النار في المنزل بإشعال بطانية بعد إغراقها بالغاز وغطوا فيها جثة الفتاة العارية• وعاد الجنود إلى نقطة التفتيش التي كانوا يحرسونها على بعد نحو 200 متر وجلسوا يشوون أجنحة الدجاج• وتلقى الجندي جيسي سبيلمان كذلك حكما بالسجن المؤبد بتهمة اغتصاب عبير الجنابي والمشاركة في جرائم قتل، على حين تلقى الجندي بريان هاورد حكما بالسجن لمدة 27 شهرًا لقيامه بالحراسة أثناء الواقعة• ويواجه جرين 17 تهمة جنائية أخرى من بينها الاغتصاب والجريمة وعرقلة العدالة• وتنظر قضيته أمام محكمة مدنية لأنه طرد من الجيش قبل ظهور التهم ضده• وطرد الجندي ستيفن غرين من الجيش قبل انكشاف الجريمة لأنه يعاني من ''اضطرابات في الشخصية''•