أكد أول أمس عبد المجيد مناصرة، نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير، أن الصلح لا يجب أن يكون على حساب الشرعية، والحركة الجديدة ليست انشقاقا بل تواصلا لما رسمه المرحوم نحناح، وأن الندوة الصحفية التي عقدها أبو جرة سلطاني بعد المؤتمر الرابع عجلت بإعلان الانحرافات والتجاوزات والتهميش داخل حركة ''حمس''، بعد أن سعى الأعضاء إلى عدم إثارتها• وأضاف مناصرة، في حواره مع ''إسلاميون نت''، أن حركة الدعوة والتغيير ليس انشقاقا تنظيميا بل هيكلا يهدف لإرجاع هوية ''حمس'' المفقودة وعدم الانحياز المطلق للسلطة، وأن فشل الحوار والصلح مدة ست سنوات أمور عجلت قيادات وأعضاء ومناضلين إلى التكتل في هيئة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرا إلى ''إمكانية إعلانها حزبا سياسيا بعد إنهاء عملية تأطير أعضائها وتصحيح الأخطاء، حيث ننهي الخلاف نهائيا حول هذه القضية، ولم نقف عند عدة تجاوزات قبل عقد المؤتمر الرابع لحركة ''حمس'' تجنبا للفتنة ومحاولة منا لترك باب الحوار مفتوحا حفاظا على وحدة الحركة، لكن الندوة الصحفية التهجمية التي نشطها أبو جرة سلطاني عقب اختتامه دفعت الجميع إلى التنازل عن هيكل انحرف بصفة واضحة عن النهج الذي رسمه المؤسسون السابقون''، وقال ''إنه لا يمكن الجمع بين الزيت والماء ''، يضيف المتحدث• ودعا نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير المناضلين في حركة مجتمع السلم إلى عدم الانشغال بما يقال هنا وهناك، وأن يبقوا في الحركة إن اطمأنوا واقتنعوا بسياستها ومنهجها، أو ينضموا إلى حركته إن رأوا في ذلك خيرا وتواصلا مع قناعاتهم، وقال''إن بقاءهم فوق الجسر والتردد في التحرك من شأنه أن يضيع عليهم فرصة العمل الإسلامي''، موضحا أن مستقبل حركة مجتمع السلم بين أيدي أعضائها بعد تزايد المنسحبين منها واتجاههم نحو حركته، التي قال عنها ''تستقبل المئات من المنسحبين، ومنهم من لا نستطيع تقديمهم لأسباب خاصة، وأنها تنظيم أصيل يعمل استمرارا لمنهج مؤسسي حركة الإخوان في الجزائر، منهم المرحومين بوسليماني ونحناح''• ورد نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير على سؤال حول تزكية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلا'' رغبنا في الاستمرارية من أجل قضايا الشباب والمرأة وتناسب رؤيتنا مع برنامج الرئيس، ولم نطلب شيئا لذلك'' ، موضحا في السياق ذاته أن حركته لا تنتظر ولا ترغب في شيء من السلطة غير المشاركة في التكفل بقضايا المواطنين، مشيرا إلى ثقة حركته في الحصول على دعم جماعة الإخوان المسلمين العالمية، بعد إعلان مرشدها العام عن اتخاذ الجماعة موقفا محايدا في النزاع•