كشف مسؤول القضايا الأمنية بالحلف الأطلسي، في محاضرة ألقاها بالمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية حول موضوع ''التهديدات الجديدة على الأمن والاستقرار''، أن الجزائر من خلال مختلف أجهزتها الأمنية باتت تلعب دورا محوريا رائدا في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بصفة عامة، رغم انضمامها المتأخر إلى الحوار المتوسطي الذي انطلق بالضبط في 2002، إلا أنها تساهم بفعالية في إطارالتعاون لمكافحة الإرهاب، وهو تعاون موجه بشكل أساسي نحو تبادل المعلومات، حسب نفس المصدر• من جهة أخرى، أعرب نفس المصدر عن أن التجربة الجزائرية الرائدة في مكافحة الإرهاب ستكون هي الأخرى حاضرة بقوة في ندوة ينظمها الحلف الأطلسي حول موضوع الاستراتيجيات الجديدة لمكافحة الإرهاب بالمنطقة، بهدف إيجاد مقاربة جديدة للمنظومة الأمنية من قبل منظمة الحلف الأطلسي، خاصة وأن الجزائر كانت من بين الدول السباقة للتنديد بمخاطر الظاهرة الإرهابية على الصعيد الدولي بداية التسعينات• وفي هذا الصدد دعا نفس المسؤول إلى ضرورة اعتماد تصور جديد للأمن بالمنظمة من شأنه أن يتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية• هيئة جديدة للتنسيق بين الأمن الوطني والأنتربول تتدعم المديرية العامة للأمن الوطني الأسبوع المقبل حسب مصدر مطلع بهيئة جديدة تتولى التنسيق وتبادل المعلومات بينها وبين منظمة الشرطة الدولية ''الأنتربول''، لتفعيل مختلف الاتفاقيات الأمنية، وردع شبكات الإجرام الدولية التي باتت تستهدف الجزائر وفي مقدمتها بارونات المخذرات المغربية• وقال نفس المصدر إن الهيئة تكون جهازا يتبع ''خلية البحث والتحري'' التي استحدثها المديرية العامة للأمن الوطني، وهي الخلية التي تضم العديد من الفصائل الحساسة وذات الفعالية الكبيرة في محاربة الجريمة المنظمة والتحقيق في الملفات الكبرى، منها ''خلية مكافحة الإرهاب''• وقد أسندت خلية التنسيق مع الأمن الوطني بنظيرتها من ''الأنتربول'' إلى ضابط من نفس الهيئة والعديد من المفتشين الرئيسيين• ويأتي استحداث هذه الهيئة في الظرف الراهن لتفعيل مختلف الاتفاقيات الأمنية التي تجمع مختلف الأجهزة الأمنية الجزائرية بنظيرتها من الأنتربول، خاصة أن الجزائر أضحت في الآونة الأخيرة إحدى البلدان المستهدفة من قبل ''بارونات'' الإجرام عابر الحدود، وفي مقدمتهم ''بارونات'' المخدرات المغربية التي زادت من حدتها الأسابيع القليلة الماضية، بالإضافة إلى جرائم أخرى يرتكبها يوميا أشخاص من جنسيات مختلفة تبين خلال التحقيقات أنهم مهاجريين غير شرعيين•