امتثل ''م• خالد'' الملقب ''عبد الرحيم'' الذي سبق وأن استفاد خلال الدورة الجنائية السابقة من البراءة من تهم تموين الجماعات الإرهابية بالمركبات إحداها من نوع ''مرسيدس'' تم تفكيكها أمام مسكن علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، وثلاث شاحنات صغيرة من نوع ''جاك''، وترصد تحركات الرئيس بوتفليقة لاغتياله، امتثل مجددا في ساعة متأخرة من أول أمس، أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة رفقة شقيقه ''م• ح'' و''ش•م''، و''ب•س''، للكشف عن تفاصيل جديدة حول تفجيري قصر الحكومة ومركز الأمن الحضري بباب الزوار، ومحاولة تفجير مسكن علي تونسي المدير العام للأمن الوطني• واعترف ''م•خ'' المدعو ''عبد الرحيم'' الذي ينحدر من حي حسين داي بالعاصمة بالأفعال المنسوبة إليه، حيث أوضح أنه التحق بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة بالجبال، تزامنا مع حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها مصالح الأمن بالعاصمة، عقب تفجيرات 11 أفريل 2007، والتي استهدفت قصر الحكومة ومقر الأمن الحضري بباب الزوار، وهذا خوفا - كما قال - من اعتقاله لكونه مسبوقا قضائيا، وأن شقيقه ''م• حمزة'' كان قد التحق في ذات الوقت بمعاقل الجماعات المسلحة بالجبال، مشددا في السياق ذاته على أنه لم يرتكب أية عملية إرهابية طيلة مدة نشاطه ضمن صفوف الجماعات المسلحة المقدرة ب 8 أشهر، بسبب تضييق الخناق من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي على عناصر القاعدة مباشرة بعد تفجيرات 11 أفريل 2007• وأمام اعتراف المتهمين الأربعة بالأفعال المنسوبة إليهم، تطرق النائب العام للأفعال المنسوبة إليهم، والتمس تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد الأخوين ''م•خ'' و''م•ح''، وإدانة ''ش•م'' و''ب•س'' بثماني سنوات سجنا نافذا، لتدين المحكمة المتهم الأول بثلاث سنوات حبسا، عامان منها نافذان، وسلطت عقوبة ثلاث سنوات موقوفة النفاذ ضد شقيقه ''م•ح''، وعاقبت المتهمين الاثنين الآخرين بعام حبسا نافذا، بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن وتمويلها وتموينها•