أكد، أمس، رشيد مخلوف على هامش اللقاء الذي نظمته مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني مع طلبة الثانوية الرياضية بالدرارية أنه لم يلتحق رفقة زملائه بتونس سنة 1958 تحت طائلة التهديد، موضحا أن رغبته في المساهمة في تحرير الجزائر هي التي جعلته يلتحق بصفة تلقائية بفريق جبهة التحرير الوطني. وأوضح مخلوفي قائلا: لم نشعر بوجود أي تهديد أو مضايقة حتى أن بعض اللاعبين الذين رفضوا في تلك الفترة تلبية نداء جبهة التحرير الوطني لم يتعرضوا للأذى· لقد لبينا نداء الواجب ككل الجزائريين وتفهمنا بشكل جيد المسعى من فكرة إنشاء فريق جبهة التحرير الوطني بدليل أن هروبنا من فرنسا أحدث ضجة إعلامية كبيرة وانعكست بشكل خاص على الرأي العام الفرنسي الذي أدرك ما يعانيه الشعب الجزائري في كفاحه ضد المستعمر الفرنسي· وكان واضحا من خلال هذه العملية أن جبهة التحرير الوطني ربحت معركة كبيرة في الجانب الإعلامي بعدما تناولت وسائل الإعلام العالمية انفصالنا عن الأندية التي كنا نلعب لصالحها· وأكد مخلوفي أنه كان في تلك الفترة يشعر بمرارة الاستعمار شأنه شأن كل المغتربين الذين كانوا متواجدين بفرنسا، مشيرا الى أن اختياره رفقة زميله زيتوني للمشاركة في مونديال 58 بالسويد فرضه مستواهما الفني العالي رغم كره الفرنسيين للجزائريين· وأرجع النجم السابق في فريق جبهة التحريرالوطني ونادي سانت إتيان الفرنسي أن رغبة زملائه في إبراز كفاح الشعب الجزائري هي التي صنعت قوة فريق جبهة التحرير الوطني وجعلته يفوز بنتائج عريضة ضد فرق ومنتخبات وطنية قوية· ونوّه مخلوفي بالروح الوطنية التي تحلى بها أعضاء فريق جبهة التحرير الوطني، مستدلا بمساهماتهم في تطوير كرة القدم الجزائرية بعد نيل الاستقلال، مؤكدا أن مشاركة الجزائر في مونديال 82 و86 كانت ثمرة المجهودات التي بذلها زملاؤه لدفع عجلة تطور الكرة في الجزائر· *