''كنت أنا و زوبا دائما رجال مطافئ، وأُقلت بطريقة غير لائقة بعد مهزلة زيغنشور'' قال المدرب الوطني الأسبق إنه دائما كان رفقة زميله حميد زوبا كرجال مطافئ على مستوى المنتخب الوطني كلما حدثت الكارثة، وهو ما أكده بوضوح••''لقد استدعيت بصورة عاجلة بعد التعثر المسجل ضد مصر ضمن تصفيات كأس العالم 1990 وحضرت في ظرف قياسي لقاء العودة بالقاهرة، قبل أن تتم تنحيتي بطريقة غير لائقة بعد مهزلة زيغنشور بالسنغال بعد مشوار كارثي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2991 ، ثم عدت مجددا للمنتخب عام 1002 رفقة حميد زوبا وحضرنا يومها الفريق لمباراة مصر ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال 2002 ، ولم نتلق ولا شكرا من قبل المسؤولين، ورغم ذلك ضميري مرتاح''•• فهذه واحدة من القصص التي جمعت كرمالي بالخضر• ''إبعادي لبلومي عن نهائيات كأس إفريقيا للأمم 90 قضية مبدأ'' وعن قصة إبعاده نجم منتخب الثمانينات لخضر بلومي عن التشكيلة الوطنية خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي جرت بالجزائر عام 1990 ، قال الشيخ كرمالي: ''إبعادي لبلومي قضية مبدأ كان ''راسو خشين'' وحاول الضغط على بعض أعضاء الطاقم الفني، أرفض أن يساومني أحد حول مبادئي، وطبقا للنظام الداخلي الذي كان معمولا به داخل المنتخب آنذاك فلم أتوان دقيقة واحدة عن إبعاده من المعسكر ولم أندم على قراري أبدا بدليل تتويجنا بأول كأس إفريقية للأمم في تاريخ الجزائر• وأنا فخور بذلك لأن المجموعة التي كانت معي، كانت مجموعة رجال بأتم معنى الكلمة وتحدت كل العراقيل، وليس بلومي الذي يفرض عليّ ما يريد، والأخلاق هي كل شيء في كرة القدم•• لأن الفنيات والمهارات لا تكفي وحدها''• ''لن يتوج أي منتخب إفريقي بكأس العالم، وما حدث للكاميرون عام 1990 أكبر دليل على ذلك'' أوضح محدثنا في رده عن سؤال حول حظوظ المنتخبات الإفريقية في بلوغ أدوار متقدمة ولما لا التتويج بكأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا، أن ذلك يعد ضربا من المستحيل•• ''منتخب إفريقي يتوج بكأس العالم، هذا أمر لا يصدّق ولن يتحقق رغم أن المونديال القادم سيجري بجنوب إفريقيا، وما حدث للكاميرون خلال مونديال 0991 بإيطاليا أكبر دليل على ذلك بعد مشوار متميز بعد أن يصطدم بتحكيم متحيز في مباراته ضد انجلترا، ورغم ذلك خرج مرفوع الرأس، والكواليس هي التي أصبحت تصنع المتوج باللقب العالمي''• بن شيخ ''أنا لي حبستلو البالون'' وطردت 7 لاعبين بسبب باريس سان جيرمان'' كشف لنا كرمالي في معرض حديثه أنه كان وراء توقف المسيرة الكروية لمدلل أنصار مولودية الجزائر سنوات الثمانينيات، والملقب يومها ب ''عليلو''، ويقصد به علي بن شيخ بعدما ''طاب جنانو'' على حد تعبيره• وأضاف بهذا الشأن''لقد تنقل معنا بن شيخ عام 1988 إلى ألمانيا للدخول في تربص مغلق أيام فقط بعد إشرافي على العارضة الفنية، وقد لاحظت عليه أنه كان خارج الإطار تماما في التدريبات وطلبت منه التوقف عن اللعب فورا لأنه وصل إلى حده الأقصى، وهذه هي حكايتي مع بن شيخ الذي يعد من أكبر اللاعبين الذين أنجبتهم الجزائر، وكنت أعشق فنياته فوق أرضية الميدان''• وعن قصة إبعاده ل 7 لاعبين نهائيا عن الفريق مباشرة بعد عودة المجموعة من ألمانيا، قال ''الشيخ'': ''لقد برمجت خلال التربص 3 حصص تدريبية في اليوم، لكن لاحظت تقاعس أغلب اللاعبين الذين كانوا لا يعيرون أي اهتمام للعمل الذي كنا نقوم به، وكنا قد برمجنا لقاءا وديا ضد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي دون علم اللاعبين، وحين وصلتهم المعلومة كانوا يصرون على مواجهة الفرنسيين، لكن قلت لهم بصريح العبارة لا تتدربون كهواة وتريدون مواجهة فريق محترف ك''البي أس جي'' وقد اعتذرت للمدرب لوسيان لودوك الذي سبق له أن درب المنتخب الوطني سنوات الستينيات، وعلى الفور قررت العودة إلى الجزائر وفور وصولنا قمت بطرد 7 لاعبين عن التشكيلة قبل أن نتوجه إلى عنابة لمواصلة التحضيرات''• ''النقطة السوداء في حياتي هي أنني لم أتعلم اللغة العربية و إلا••'' كشف لنا شيخ المدربين أن الشيء الوحيد الذي لا يزال يراوده منذ مدة بالرغم من وضعه حد لمشواره الفني، هو جهله للغة العربية إن صح التعبير• بمعنى آخر عدم إتقانه للغة القرآن، حيت قالك ''لم أندم في حياتي سوى على شيء واحد هو أنني لم أعط اللغة العربية أية قيمة، وهو الأمر الذي خلق لي عدة صعوبات حينما أصبحت مدربا، وأكبر دليل عدم نجاحي في دول الخليج وكذا في بعض الدول العربية التي عملت فيها كمدرب، حيث وجدت عدة صعوبات وعراقيل من إجل توجيه الرسالة للاعبين، وهو الشيء الذي أقلقني كثيرا قبل أن أقرر العودة مجددا إلى الجزائر، لذلك حينما أفكر في العروض الكثيرة التي ضيعتها أو رفضتها بسبب عدم إتقاني للغة العربية أتحسر''• ''لم أسمع بقضية زيدان وطلبت منه وضع حد للإشاعة بعد تكريم بوتفليقة لنا'' وعن القضية الشهيرة التي كان الجميع ينسبها لكرمالي بخصوص عدم استدعائه لصانع ألعاب المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان لأنه ''ثقيل'' كما نسبه البعض له، قال إنه لم يفهم كيف حيكت هذه الإشاعة ضده• وهنا أراد كرمالي أن يوضح أمرا هاما حسبه••''لم أسمع إطلاقا بقضية زين الدين زيدان وهي مفتعلة للنيل من شخصي وأجهل مصدرها، وقد سمعت بها حين زار زيدان ولاية بجاية لدى حلوله بالجزائر عام 2006 فقد اتصل بي بعض الصحافيين هاتفيا وقالوا لي بالحرف الواحد أنك وراء تضييع الجزائر للاعب مميز اسمه زيدان• هنا لم أصدق هذا الكلام، وكانت الفرصة جد مواتية حين كرّمنا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لوضع حد لهذه الإشاعة• وقد تحدثت معه مطولا وهنا قلت له نكتة•• سأستدعيك اليوم إلى المنتخب الوطني وضحك كثيرا، وطلبت منه كذلك الإدلاء للصحافيين بتصريحات رسمية ينفي فيها مثل هذه الإشاعات، وشخصيا منذ ذلك اليوم فإن قضية زيدان أصبحت من الماضي وأغلقت بابها نهائيا''• ''لهذه الأسباب لم أدرب مولودية وهران، شبيبة القبائل ومولودية قسنطينة'' قال كرمالي بشأن عدم إشرافه على كل من مولودية وهران و كذا شبيبة القبائل، إلى جانب مولودية قسنطينة، باعتبارها إحدى النوادي الكبيرة هي الأخرى في الجزائر رغم مشواره الطويل في مهنة التدريب، أوضح '' أعتقد أنني أشرفت على عدة نوادي، وكنت دائما أرغب في التعامل مع مدربين شباب تخرجوا من معهد متخصص على غرار مواسة، بسكري، وغيرهم• و لحد الآن تربطني علاقة حميمة مع هؤلاء• أما بخصوص سؤالكم و قصد إزالة الغموض للجميع، فإن عدم إشرافي على كل من الحمرواة و كذا شبيبة القبائل إلى جانب مولودية قسنطينة، لا يعني أي شيء.بمعنى آخر لم أتلق أي لم أتلق أي عرض من هذه النوادي التي ذكرتها بكل بساطة بالرغم من مشواري الطويل في مهنة التدريب و الذي يفوق نصف قرن " .