جمعت العكاظية عددا كبيرا من الإعلاميين الذين يتقاطعون مع الشعر•• فكانت النكهة موزعة بين روح الصحفي الحيوي والمشدود إلى الحقيقة، والشاعر الجالس بوقار على نظم الحياة•• الشاعرة البحرينية سوسن دهنيم صاحبة ديوان ''كان عرشه على الماء'' واحدة من هؤلاء حيث تؤكد أن: ''••اللغة هي تفصل بين الشعر والصحافة، فلغة الصحافة هي لغة إعلامية إخبارية بدرجة أولى بينما لغة الشعر لغة تكثيف•• ولكني أحيانا أجر الشعر إلى الصحافة بحكم عملي في القسم الثقافي، فحين أذهب إلى معرض تشكيلي أستخدم لغة النقد التشكيلي بغلاف شاعري وأعتقد أنني أقحمت الشعر في الصحافة وليس العكس• غير أن الإشكال في الوطن العربي ليس إشكال لغة فقط•• هناك مشكلة نقد مثلا وأقولها صراحة لا نزاهة للنقاد في الوطن العربي لاسيما عندما يكون المبدع مرآة•• فأنا مع وجوب رواج الإبداع النسوي، ولكن هناك نقاد - سامحهم الله - يكرسون لأسماء أنثوية لا يمكن أن تصنف أعمالهم في أي خانة من خانات الإبداع•• أنا أغار على المرأة ولكن النص الأدبي في المرد الأخير هو طوق النجاة•• عن الطابوهات النسوية المقدمة، مؤخراً هناك الكثير من الروائيات يكتبن في هذا المجال ويقال إنها تكتب من أجل التحرر• أعتقد أن العملية أعقد من ذلك لأن جسد المرأة أو العلاقة الحميمية بينها وبين الرجل هي أساس إنساني كبير يمكن توزيعه بلهفة بحلم، فهل فعلن النسوة هذا•• الأمر يظل مربكا وكثير الإيحاء والرمزية•• في الأخير جميل جدا وجود الشعر في حياتنا فهو الاستعارة التي تغنينا كثير التعب في التعبير، وأنا في عكاظية الجزائر، أشعرني سعيدة جدا لاسيما وأنا أمثل البحرين•• عكاظية الجزائر معناها أن الشعر بخير، ولكن عيب بعض هذه المواعيد هو تحكم العلاقات الشخصية بها وأنا لست أتكلم عن العكاظية ولكن هناك الكثير من الملتقيات التي يستدعى لها أي كان•