لا يزال رجل المسرح الأول امحمد بن فطاف، يوزعني الدهشة دوماً، ويجعلني أعيد ترتيب قناعاتي تماما، كما نظرته الوقورة والحادة التي تعاقب المخطئ•• هذا الرجل الذي يليق به الركح، يليق به الاحترام الكبير أيضا••لم يمانع في تبديل مسرحية ''لو كنت فلسطينيا'' للمخرج الجزائري عباس إسلام بمسرحية ''مسرى'' للمقيم العراقي فاضل عباس•• كأنما يستبدل في نفوسنا الثقة التي ضاعت•• فالمسرحية الأولى كانت مبرمجة ضمن المنافسة الرسمية لمهرجان المسرح المحترف، وهي لمخرج جزائري، غير أن السيد بن فطاف، عندما حضر عرضها قال : ''إنها غير ناضجة إبداعيا••'' وعلى الرغم من الضغط، لم يبق بن فطاف على كذبة ''نتاوعنا'' وترك الخبز لخبازه•• نتاوعنا هذه العبارة التي مررت الكثير وأهدت الكثير جوائز وشهادات و•••و••• وكثيرة جدا المواجع التي تبدأ ب ''نتاوعنا'' على حساب كل شيء جميل ''نتاع'' الآخر•• وفي الحقيقة إنني مثل كل الجزائريين دمي حامي، أفكر أنني في بلدي صاحبة الحق الأول سواء كان الآخر الغريب أفضل مني أم لا •• بالنسبة لي لا مقارنة بيني وبينه في الأرض التي أنتمي إليها ولعل عباس إسلام، يقول هذا ويشدد اللهجة•• غير أن الرجل الكبير يتعدى البعد الجغرافي وينتسب إلى الفن ولا يهمه في ذلك لومة لائم•• لذا شكرا لك يا بن فطاف وعلى كل من وجد ذلك تهديماً لعمل جزائري أن يراهن على العمل الجاد وسوف يجد بن قطاف في صفه•• على فكرة، ليست الأشياء دائما هكذا فهناك من يقبض على فرصتي وهو بأرضي على شاكلة محامية سعودية تعد برامج للإذاعة الثقافية والقناة الوطنية•• وأنا والله صوتي جميل••