يتوقع أن لايتجاوز المردود 2,1 مليون قنطار من الطماطم الطازجة القابلة للتحويل تنتج 27 ألف طن من الطماطم المصبرة، وهو ما يعادل 28% من حاجيات السوق الوطنية المقدرة سنويا ب 80 ألف طن• وكانت الولايات الأربعة تضمن تغطية 80% من هذه الحاجيات، وحسب مؤشرات الموسم الحالي فإن من بين 9 وحدات صناعية للتحويل وتصبير الطماطم سوف تفتح 5 وحدات على الأقل لاستقبال المنتوج، فيما تم شل بقية الوحدات عن العمل نتيجة ضعف الإنتاج وتراجع معدل النمو الإقتصادي بالبلاد وتعتثر استراتيجية الفلاحة الصناعية في عصرنة القطاع وتكثيف الإنتاج وترقيته حسب معايير أسعار الأسواق العالمية لتصدير المنتوج الجزائري، وهو تركيزه على آليات تفعيل العقارات الصناعية• ومن جهتها فشلت كل الإجتماعات والملتقيات الوطنية والجهوية المدعمة بمشاركة الوزارات الوصية الفلاحة والتجارة والمالية على إنقاذ هذه الشعبة الفلاحية من تهديدات زوالها نتيجة تضارب المصالح بين الشركاء المنتجين والصناعيين، وزادت عليها تحرير السوق الذي سمح بتدفق آلاف الأطنان من الطماطم المصبرة المستوردة من الخارج وبأسواق تنافسية بالسوق الوطنية، تسببت في تكريس المنتوج خلال العام الماضي بمخازن الوحدات التحويلية وترتب عليها تأخر تسديد مستحقات الفلاحين بالملايير، مما ساهم في عجز الشريك الصناعي على التكفل بهذه الإشكالية التي تسببت في الركود الإقتصادي• والجدير بالذكرأن السعر المرجعي بتسويق المنتوج الموجه للتحويل تراجع هو الآخر إلى 3 دينار للكيلوغرام الواحد، وقد كان في وقت مضى بين 8 إلى 10 دينار•