الإسلام احترم الإنسان وجعله مكرماً ولقد ذكر الله ذلك في القرآن الكريم فقال:''ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر''، بل وضح رسول الله في هديه أن حرمة المسلم أعظم حرمة عند الله من الكعبة وورد ذلك في الحديث الصحيح حينما ذهب رسول الله إلى الحج نظر إلى الكعبة فقال: ''ما أعظمك وما أعظم حرمتك إلا أن حرمة المسلم أعظم عند الله من حرمتك''• وإذا أردنا أن نجيب على هذا الفعل فإنه من الأمور التي نهى الله عنها لأن يعد من باب الغيبة وقد نهى الله سبحانه عن الغيبة فقال: ''ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه''• وقد يظن بعض الناس أن الغيبة تكون بالقول فقط لكنها أيضا في الحقيقة تكون بالفعل• قال الإمام النووي: ''ومن الغيبة المحرمة بأن يمشي متعارجاً أو مطأطئ رأسه أو غير ذلك من الهيئات التي تقلّد فيها غيره''• كما يعد هذا الفعل من الأفعال المنهي عنها شرعاً لأنها من باب المحاكاة، وقد ورد عند الإمام أحمد في تعليم رسول الله لأمنا عائشة وكذلك في رواية الترمذي عن عائشة قالت: ''حكيت للنبي صلى الله عليه وسلم رجلاً فقال ما يسرني أني حكيت رجلاً وأن لي كذا وكذا قالت فقلت يا رسول الله إن صفية امرأة وقالت بيدها هكذا كأنها تعني أنها قصيرة فقال لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزج•• فهذه عائشة لما حاولت تقليد رجل نهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وحمل صاحب عون المعبود