لكن حين تتجه الأنظار إلى المنطقة التي يقف فيها عجوز وشاب، فان الشعور يتولد بسرعة أن هناك فارقاً كبيراً بين السير اليكس فيرغوسون مدرب مانشستر يونايتد صاحب ال67 عاماً، وجوسيب غوارديولا مدرب برشلونة ابن ال38 عاماً• فحين تولى فيرغوسون مهمته التدريبية الأولى في فريق إيست ستريلنغشاير الاسكتلندي وكان يبلغ يومها 32 عاماً، فان غوارديولا لم يكن تعدى الثالثة، وتكفي الإشارة إلى ما تناولته صحيفة ''ميرور'' البريطانية قبل أيام عندما ذهبت للقول انه بينما كان البعض يتعلم الأحرف الأولى كان ''فيرغي'' يصعد لمنصات التتويج• وتحول مدرب الشياطين الحمر الذي كان يتقاضي 40 جنيه إسترليني في الأسبوع ويعمل بدوام كامل مع إيست، إلى أكثر المدربين إحرازاً للألقاب في تاريخ الكرة الانكليزية• برشلونة نموذج مثالي على يد غوارديولا في المقابل، لا يمكن تجاهل ما فعله غوارديولا مع الفريق الكاتالوني هذا الموسم بدءاً بقيادته إلى لقب كأس إسبانيا، ثم إلى لقب الدوري المحلي، والى النهائي• ويرى الخبراء أن برشلونة مع ''بيب'' يمثل نموذجاً مثالياً لفريق كرة القدم، فهو صلب في الدفاع ورائع في منتصف الملعب وحاسم في الهجوم ما خوله تسجيل أكثر من 100 هدف في الدوري، الأمر الذي سمح له بسحق خصومه لعل أبرزهم الغريم التقليدي ريال مدريد والذي أسقطه بسداسية على ملعبه في سانتياغو برنابيو• ويستند المدرب الشاب إلى ترسانة النجوم التي يملكها وفي مقدمتها الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف المسابقة برصيد 8 أهداف والكاميروني صامويل ايتو هداف الدوري الإسباني والفرنسي تييري هنري الذي تحوم الشكوك حول مشاركته، إضافة إلى كوكبة أخرى من اللاعبين المدافع الصلب بويول وانييستا•