أكد وزير الصناعة وترقية الاستثمارات، حميد طمار، أول أمس، أن الجزائر تريد إقامة شراكة اقتصادية مع كوريا الجنوبية قائمة على تحويل التكنولوجيا في قطاعات الالكترونيك، الميكانيك والبيتروكيمياء. وصرح طمار، خلال أشغال الدورة السادسة للجنة المشتركة الجزائرية الكورية "تاسك فورس"، أن الجزائر تعتزم التوجه من الآن فصاعدا إلى أبعد من التركيب من أجل إنشاء صناعة حقيقية للسيارات، وفي هذا السياق أعرب عن أمله في أن تتوصل محادثات الأعمال بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين إلى إنشاء شركات مختلطة في مشاريع الميكانيك والبيتروكيمياء. وقدم خبراء جزائريون خلال أشغال الدورة السادسة ل"تاسك فورس" فرص الشراكة في قطاع الأشغال العمومية وفي فرع الموانئ. وكشف رئيس شركة ترقية الاستثمارات "سوجيبور"، خليل فيصل، في هذا السياق أن مجموعته سجلت في إطار برنامجها الاستثماري العديد من المشاريع في المجالات المتعلقة بموانئ التجارة وموانئ الصيد من خلال الشراكة، موضحا أن مجموعته تبحث حاليا عن شركاء من أجل إنشاء شركة للاسترجاع البحري ولأقطاب اللوجيستية بسكيكدة، بجاية، والجزائر وشركة للإنقاذ والمساعدة في البحر وكذا مشروع تثمين 30 ميناء صيد. وأكد من جهته المدير العام للاستثمار بوزارة الصناعة وترقية الاستثمار، حمود بن حمدين، أن الجزائر تسعى لتحويل مهارة كوريا الجنوبية خاصة في مجال الميكانيك. وبالنسبة لقطاع السيارات فإن الوزارة تريد إنشاء سلسلة للمناولة قصد الاستجابة للاحتياجات المستقبلية لصانعي السيارات الذين سيتم اختيارهم لهذا الغرض في الجزائر، وأوضح المسؤول أن الحكومة تعكف على دراسة مختلف الإمكانيات لأنه خيار استراتيجي يمتد على عدة سنوات في مجال أنواع السيارات والشركاء. وأضاف بن حمدين أن المحادثات مع الإيرانيين حول هذه الشراكة قد سجلت تقدما كبيرا، في حين أن الفرنسيين الذين كانوا حذرين في الأول أبرزوا اهتمامهم بهذا المشروع. كما أكد أن اختيار الشريك من اجل صناعة سيارة يعد معقدا إذ ينبغي إلحاق هذا المجال بصناعة من الصناعات المحلية. يجدر التذكير أن أشغال هذه الدورة تتمحور حول خمسة ورشات تخص السياسة، التعاون، الصناعة، تكنولوجيات الإعلام والاتصال، الطاقة والمناجم، البناء، النقل، مواد التجهيز، الفلاحة والصيد.