توصلت أول أمس الدول الأعضاء في مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة بجنيف، إلى صيغة توافقية حول برنامج عمل يمهد الطريق لاتفاقية تتعلق بحظر الأسلحة النووية، وفق اقتراح التسوية الذي كانت قد طرحته الجزائر بداية الشهر الجاري. وقال سفير الجزائر لدى الأممالمتحدة، إدريس الجزائري، الذي ترأس المؤتمر في ختام الجلسة التي عقدت مساء الجمعة، "إن المشاورات أكدت على أن تلك الفرصة التاريخية لإعادة إطلاق أعمال المؤتمر لا يمكن تفويتها، وستعمل على تعزيز النهج متعدد الأطراف لتسوية شؤون العالم، كما أن برنامج العمل المقترح أخذ بعين الاعتبار اهتمامات الجميع". وأكد إدريس الجزائري في كلمته على أن برنامج العمل الذي تم التوصل إليه "هو خلاصة المبادرات التي تم طرحها أمام المؤتمر منذ العام 1999"، في حين رأى رئيس الوفد الصيني، وانغ كون، أن مؤتمر نزع السلاح "قد كسر مأزقه"، كما اعتبرت بريطانيا على لسان سفيرها أن هذا الإنجاز "هو ثمرة جهد جماعي للعثور على عناصر مشتركة". وكان المؤتمر قد شهد الثلاثاء نقلة نوعية في الموقف الأميركي من قضايا نزع الأسلحة النووية، بعد أن أبدى ممثل الولاياتالمتحدة لدى المؤتمر، غارولد لارسون، استعداد بلاده لاستئناف المحادثات. وحسب لارسون فإنه يمكن أن تستأنف المحادثات على قاعدة اقتراح تسوية تقدمت به الجزائر، إلى جانب دول أخرى بداية شهر ماي الجاري، حيث اعتبر الدبلوماسي الأميركي أن الاقتراح "أمامه فرص كبيرة لاستقطاب تسوية كاملة رغم الشكوك حول كيفية صياغته".