إفريقيا تعاني مشاكل الهجرة السرية 15 مرة ما تعانيه أوروبا قال، أمس، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، إن الهجرة غير الشرعية أو ما أصبحت تعرف بالحرفة، باتت من أكبر الهواجس التي تؤرق الدول الأوربية، خصوصا مع الأزمة الاقتصادية الراهنة• وأشار مساهل، بعد لقاء جمعه أمس مع مدير المنظمة العالمية للهجرة بإقامة الميثاق بالعاصمة، إلى أن الهجرة الشرعية وغير الشرعية على حد سواء مرتبطتان بعوامل التنمية الاقتصادية، وأن الحد من الظاهرة لن يتم إلا ببعث تنمية مدروسة وفعالة في دول الجنوب، مضيفا بأنها المقاربة التي تحظى بالأولوية لدى الطرف الجزائري• وبخصوص محادثاته مع رئيس مدير المنظمة العالمية للهجرة، ويليام لايسي سوينغ، قال مساهل بأنهما تطرقا إلى سبل حماية والدفاع عن حقوق المهاجرين وعائلاتهم في الدول المصنعة وحتى غير الشرعيين منهم، موضحا بأن الجزائر وإفريقيا بادرتا بحوار مع دول الشمال من أجل الخروج بحلول مشتركة حول الهجرة، حيث أكد في هذا الإطار أن ما تعانيه إفريقيا من هجرة غير شرعية داخلية فيما بين دول الاتحاد الإفريقي أكبر ب 15 مرة من تلك التي تشهدها أوروبا انطلاقا من إفريقيا، حيث اعتبر أن تهميش القارة الإفريقية زاد من تفاقم الظاهرة، وهذا أمر غير ممكن، يضيف مساهل• من جهته، قال مدير المنظمة العالمية للهجرة، إن المنظمة تعمل على تسهيل إجراءات الهجرة الشرعية من دول الشمال، حيث كان رده دبلوماسيا إلى أبعد الحدود، مشيرا إلى أن المنظمة تشجع الحوار بين جميع الأطراف المعنية بالهجرة، سواء دول المصدر، دول العبور ودول الاستقبال، من أجل تفادي ما وصفها العودة إلى زمن كراهية الأجانب والتمييز ضدهم• هذا، وقد أعلن عبد القادر مساهل عن قرب فتح مكتب للمنظمة الدولة للهجرة بالجزائر بعد استكمال الإجراءات القانونية لذلك، حيث ستعقد المنظمة مؤتمرها الأسبوع القادم بالعاصمة اليونانية أثينا•