أفاد مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية بولاية الوادي، حسين عمير، أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة على مستوى الولاية صدّرت ما قيمته مليون أورو من البضائع المتنوعة نحو عدد من الدول الأوربية والإفريقية • وباعتبار المنطقة تعدّ من اكبر الجهات المنتجة للتمور على المستوى الوطني، فإنه من الطبيعي أن تكون حصة الأسد لصادرات الولاية من هذا المحصول الزراعي، حيث تمثلت هذه البضائع التي صدرت السنة المنصرمة من التمور خاصة صنف دقلة نور ذات الجودة العالمية حيث بلغت الكمية المصدرة حوالي 798 طن نحو دول أوربا وأمريكا الشمالية بقيمة إجمالية تجاوزت 88,058,967 أورو ما يعادل 91% من المجموع الإجمالي درّت ما قيمته 600,84 يورو، وإلى دولة النيجر• ومن بينها الملح الذي تزخر به المنطقة التي يوجد بها أكبر شط طبيعي للملح الطبيعي بمنطقة وادي ريغ خصوصا الحمراية وسطيل، إلى جانب تصدير العجائن المصنعة محليا•• وأكد مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية، بأن المؤسسات الصناعية بولاية الوادي تملك مؤهلات كبيرة ومنتجات ذات جودة عالية تسمح لها بالتنافس ورفع حجم هذه الصادرات وتنويعها واقتحام أسواق عالمية جديدة• ودعا مسؤول القطاع هذه المؤسسات إلى التكتّل والتنسيق فيما بينها، بما يسمح لها بالتموقع القوي داخل السوق العالمية مع الاستفادة من الامتيازات التي توفرها الدولة للمصدّرين، من خلال الإطلاع على الإجراءات القانونية والتنظيمية الصادرة في هذا الشأن، والتقرب أيضا من المصالح المعنية التي تعمل على توجيه ومساعدة المصدّرين وضمان صادراتهم• وقد تم مؤخرا، في مجال الصناعة التقليدية والحرف، إبرام صفقة تجارية بين أحد حرفين الصناعة التقليدية من ولاية الوادي وجمعية حرفية اسبانية تخص تصدير كميات من الأحذية التقليدية ''العفان'' الذي تشتهر به منطقة وادي سوف، مبرزا أن هناك وعودا لحرفيي النقش على الجبس بنقش المسجد الأعظم بالجزائر العاصمة ومسجد باريس بفرنسا• يذكر أن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدأ يعرف انتعاشة كبيرة بولاية الوادي، بعد دخول عدد من الشباب عالم الاستثمار في الصناعة التقليدية، وكذا عالم تصدير المنتجات التي تزخر بها المنطقة، كالتمور والفول السوداني والبطاطا وكذا الملح، نحو دول إفريقيا على وجه الخصوص، وذلك عن طريق خلق مؤسسات شبانية صغيرة ضمن وكالة دعم الشباب ''أنساج'' التي فتحت أفقا جديدا لشباب ولاية الوادي•