انتقلت المناورة الأكبر من نوعها في تاريخ إسرائيل، ''نقطة التحول 3''، أمس إلى السيناريو الأفظع الذي تتوقعه إسرائيل لهجوم بيولوجي أو نووي، فيما تدرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطاقم مكتبه على الدعوة لاجتماع طارئ للحكومة• وتحاكي المناورة تعرض أحد المصانع الحيوية لسقوط صاروخ يحمل رأسا كيماوية، ونقل الجرحى للمستشفيات التي وضعت على أهبة الاستعداد واستقبال الجرحى وغسل المصابين من المواد الكيماوية وإدخالهم للعلاج في مستشفيات ومنع دخول المواد الكيماوية إلى المناطق الأخرى• ولدى سماع دوي صفارات الإنذار عند تمام الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، دخل نتنياهو وطاقم مكتبه إلى الغرفة الآمنة في مكتب رئيس الحكومة وأصدر تعليمات لمساعديه باستدعاء وزراء مجلس الحرب إلى اجتماع طارئ• وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن ''الكنيست شهد حدثا مربكا بعدما تبين أن مديره العام دان لاندو المسؤول عن تنفيذ المناورة داخل المبنى لم يعرف مكان الملجأ فدخل خطأ قاعة الخطابات''• ودعت ما تسمى الجبهة الداخلية جميع الإسرائيليين لدخول الملاجئ والأماكن المحمية فور سماع صافرة الإنذار في أقل من دقيقة بما في ذلك طلبة المدارس• كما نفذ جيش الاحتلال تدريبات تم فيها افتراض تساقط صواريخ عادية على القواعد العسكرية فيما تم التدرب على مواجهة تبعات هجمات كيماوية في ''إيلات'' على البحر الأحمر• ونقلت صحيفة ''الدستور'' الأردنية عن مركز ''مبادرة'' العربي للطوارئ قوله إن 70% من المدن والقرى العربية في شمال فلسطين ما زالت خالية من الملاجئ، وأن جاهزيتها لمواجهة حالات الطوارئ لم تتحسن منذ العام .2006