من المقرر أن يبدأ الأحد القادم، أكبر تدريب داخلي على الجبهة الداخلية في إسرائيل، والذي سيحمل اسم ''نقطة التحول ,''3 وسيفحص مدى جاهزية أجهزة الأمن والجمهور العام لجملة من سيناريوهات الحرب. وستحاكي التدريبات، التي أعلن أنها ستكون الأكبر في إسرائيل، حالة نشوب حرب شاملة مع حماس وحزب الله وسوريا، مع تعرض إسرائيل لموجة من العمليات التفجيرية. وسيفحص هذا التدريب وللمرة الأولى أيضا، سيناريو يتوقع إطلاق العرب في إسرائيل، عند الحرب جملة من أعمال الشغب في كافة أنحاء البلاد وقال نائب وزير الجيش الإسرائيلي ومركز التدريب المذكور متان فلنائي :'' الهدف من التدريب وضع السكان في ثقافة الطوارئ خاصة وإن كافة أرجاء الدولة تقع في مدى صواريخ العدو وعلى الجمهور معرفة هذه الحقيقة وعلى السلطات المسؤولة الاستعداد بما يتوافق مع الحقيقة المذكورة ''. وأضاف فلنائي'' يمتلك حزب الله والسوريون صواريخ قادرة على ضرب اية مدينة او بلدة في اسرائيل بما في ذلك النقب وعلى كل فرد في إسرائيل ان يعلم بأن الحرب القادمة ستشهد سقوط الصواريخ على كل منزل وبيت''. وستبدأ المناورات يوم الأحد القادم، وتستمر لمدة 5 أيام، وقد أُعِدّت ليكون الإسرائيليين ابتداءً من وزراء الحكومة وحتى المواطن البسيط، على جاهزية تامة لمواجهة أي حرب شاملة محتملة في المنطقة. وفي هذه الحرب، وبحسب السيناريو، ستشترك ''سوريا، حزب الله، وحماس'' فيها، وسيقوم الفلسطينيون بتنفيذ عمليات في الداخل، كما سيقوم عرب إسرائيل بالإعلان عن انتفاضة جماهيرية عارمة.الجدير بالذكر أن المجلس الوزاري المصغر، سيكون على استعداد لسماع أخبار مختلفة، وسيقوم الجيش باستدعاء جنود الاحتياط حسب الطلب، وذلك وفق ما تتطلبه الخطة الموضوعة للمناورات، وسيُأخذ في الحسبان القيام بهجوم شامل على إسرائيل في نهاية المطاف وقد عُرِض على الوزراء كل الاحتمالات والتي ستبدأ بتسخين منطقة غزة، يتبعها دخول قوات أرضية للجيش الإسرائيلي، وفي المقابل سيكون هناك استعدادات في الجبهة الشمالية، حيث سيُعلن حزب الله عن حالة الطوارئ في صفوفه.وستبدأ الحرب في الجبهة الشمالية بعد 60 يوما من الحرب في غزة، وسيبدأ الجيش الإسرائيلي باستدعاء الاحتياط، وستتعرض المدن الإسرائيلية إلى قصف بالصواريخ وعمليات فدائية وإخلال بالنظام العام في داخل إسرائيل. وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإيصال رسائل تطمينات إلى الدول العربية المُجاورة، بأن القضية لا تتعدى ترتيبات ومناورات أُعِدّ لها مسبقا قبل أشهر، وأنها عبارة عن مناورات سنوية تُجريها إسرائيل، بهدف تطوير عملية التنسيق بين الأجهزة المدنية والعسكرية.وكانت شاركت أسراب من طائرات سلاح الجوّ الإسرائيلي في تدريب واسع النطاق على خوض حرب شاملة على كل الجبهات خلال الاسبوع الماضي.وذكرت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية أن طائرات مقاتلة وطائرات شحن ونظم الدفاع الصاروخي من السلاح الجوّي شاركت في التدريبات التي تضمنت الدفاع ضد هجوم متزامن ضد إسرائيل من الجنوب والشمال.وكانت مناورات الأسبوع الماضي تهدف إلى تجربة قدرات سلاح الجو في مواجهة صواريخ تطلق من لبنان وسوريا وإيران وكذلك في مواجهة توغلات جوية.وتعد هذه المرة الأولى التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بمناورات على أساس هجمات من قبل إيران التي تبعد أكثر من ألف كلم عن اسرائيل.