مناورة عسكرية إسرائيلية تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط بدأت في إسرائيل أمس الأحد أكبر مناورة في تاريخها المسماة ''نقطة تحول .''3 وذكرت الصحف الإسرائيلية أن المناورة بدأت مع افتتاح اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي صباح الأحد كما تم فتح غرف طوارئ في مقرات الوزارات الإسرائيلية للتدرب على سيناريوهات مختلفة لاحتمال نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة. وستستمر المناورة لمدة خمسة أيام وسيشارك جميع سكان إسرائيل فيها لدى انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل ، وسيتم التدرب خلال يوم الأربعاء على سيناريوهات تسقط خلالها صواريخ في منطقة خليج حيفا وفي مناطق أخرى. وتثير المناورة مخاوف لدى دول في المنطقة من احتمال أن تستغلها إسرائيل لتنفيذ هجمات ضد أهداف عربية. وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن المناورة تحاكي سيناريوهات اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وبين إيران وسوريا وتشارك فيها حماس وحزب الله اللتان ستطلقان صواريخ باتجاه إسرائيل من قطاع غزة ولبنان. وتقوم المناورات على أساس حرب شاملة مفترضة تشن عليها من جانب سوريا ولبنان وإيران، كما بدأ التدريب باجتماع طارئ للحكومة تتداول في كيفية الرد والتعامل مع هجمات صاروخية من عدة جبهات عبر بحث التنسيق التقني بين الوزارات المختلفة وغرفة الطوارئ، طبقا للمحاكاة المعلنة للحرب، وتحسبا للمناورات، أعلن الجيش اللبناني حالة تأهب قصوى رغم ما أعلنه مصدر أمني لبناني بأن الحكومة اللبنانية تلقت تأكيدات من أطراف عدة من بينها قوات الأممالمتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) بأن هذه المناورات ذات طبيعة دفاعية. من جهته اعتبر ''أبو عبيدة''، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المناورات تمثل ''تهديداً مبطناً لكافة الدول العربية والإسلامية والإقليمية التي تنادي بالتمسك بمبادرة السلام العربية''. وأكد المتحدث أن كتائب القسام على جاهزية عالية ''للتصدي لأي عدوان في إطار الإمكانيات التي تمتلكها". كما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان المقاومة الشعبية الاستنفار العام في صفوف عناصرها للتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي.