بالنسبة لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، اعتبرت السلطة الوطنية الفلسطينية أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ''الواضح والصريح'' هو ''بداية أمريكية جديدة ومختلفة ورسالة واضحة للإسرائيليين''• حيث قال الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن ''حديث أوباما عن معاناة الفلسطينيين وعن بناء الدولة الفلسطينية ودعوته لإسرائيل لوقف الاستيطان وبناء الدولة وأن القدس للمسلمين والمسيحيين هي ''رسالة واضحة بأن على إسرائيل أن تختار بين السلام واستمرار التوتر وهذه القاعدة التى يجب أن ننطلق منها''• أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقد دعت أوباما الى ''اتخاذ خطوات عملية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وليس فقط الاعتراف بذلك''، مشددة على'' ضرورة عدم الاكتفاء بالكلمات وترجمة الحديث والتصريحات إلى خطوات عملية على الأرض''• ورحبت فصائل فلسطينية أخرى بمواقف إدارة أوباما وتأكيداته على ضرورة التزام الحكومة الإسرائيلية بمبدإ حل الدولتين والمضي في خطوات عملية السلام، خاصة وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية• من جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن ارتياحه لخطاب أوباما واعتبره ''مؤشرا إيجابيا لفتح فصل جديد في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي''• ونفس الموقف كان من طرف الجامعة العربية على لسان أمينها العام، عمرو موسى، التي وصفت خطاب الرئيس الأمريكي ب ''المتوازن'' و''يؤسس لعلاقة إيجابية'' مع العالمين العربي والإسلامي• أما عن ردود الفعل العربية، فقد اتفقت كل من مصر والأردن على الترحيب بالخطاب واعتباره إيجابيا• وبالنسبة للموقف الأوروبي، فقد اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن خطاب أوباما يحمل ''دلالات رمزية وسياسية بالغة الأهمية''• وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إريك شوفالييه، إن ''الخطاب يظهر الولاياتالمتحدة أنها تتجه نحو الحوار والتسامح والاحترام المتبادل ورفض أية آفاق للتوتر بين الثقافات أو الحضارات''• وأعربت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها، فرانك فالتر شتاينماير، عن أملها في حدوث ''زخم جديد'' في محادثات السلام في الشرق الاوسط واعتبر الرئيس التركي، عبد الله غول، أن خطاب أوباما يؤكد أنه ''شخصية إيجابية تسعى لإقامة علاقات شراكة من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة''• وأكد خافيير سولانا، الممثل السامي للعلاقات الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي ''يفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي'' وستكون له ''انعكاسات إيجابية على مختلف الإتجاهات''• وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، إن أهمية الخطاب الذي وجهه الرئيس الأمريكي إلى العالم الإسلامي ''ستتضح مستقبلا وسيتأثر به العالم الإسلامي''، معتبرا أن أوباما يسعى إلى تجديد الصلة والثقة مع الاسلام والمسلمين وأن خطابه اليوم هو ''تأكيد لهذا التوجه•