ندد عدد من الخبراء والمختصين في القانون الدولي الإنساني أمس من الجزائر، بسياسة الكيل بمكيالين التي باتت تطبقها المنظمات الدولية في الأزمات والحروب، داعين الهيئات المعنية بتجسيد هذا القانون إلى تطبيقه في حالات السلم، وذلك بمحاربة السباق نحو التسلح ومكافحة الأمراض الخطيرة• وقد سجل استياء عدد كبير من الخبراء والمختصيين العرب في القانون الدولي الإنساني لتقاعس بعض المنظمات الدولية لدى تدخلها في الأزمات والحروب التي عرفتها البشرية مؤخرا كالعراق والأزمة اللبنانية الأخيرة ومجازر فلسطين اليومية، والخروقات التي تحسب على هذه المنظمات، كالهيئات الإنسانية لمنظمة الأممالمتحدة ومحكمة العدل الدولية وبقائها مكتوفة الأيادي تجاه المجازر التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في حق الشعب الفلسطينيبغزة مؤخرا • وبرر المتدخلون في منتدى جريدة ''المجاهد'' الذي احتضن جلسة نقاش حول موضوع القانون الدولي الإنساني، عدم تمكن الدول العربية من تحريك دعاوى قضائية ضد الجرائم الإسرئلية في قطاع غزة، لافتقارها لنصوص واضحة في هذا الجانب في منظومتها القانونية والتشريعية، وفي هذا السياق دعا هؤلاء إلى ضرورة إسراع المجموعة العربية إلى تعزيز قوانينها بما يتيح تحريك الدعاوى القضائية لدى محكمة العدل الدولية• من جهة أخرى، طالب هؤلاء المنظمات والهيئات الدولية بتطبيق بنود ونصوص القانون الدولي الإنساني في حالات السلم، وذلك لمكافحة العديد من الظواهر المهددة للإنسانية، كالسباق نحو التسلح الذي بات يهدد البشرية جمعاء، بالإضافة إلى مكافحة الأمراض الخطيرة، كالسيدا والمجاعة• للتذكير، احتفلت اللجنة الوطنية لترقية القانون الدولي الإنساني بعيدها الأول، معلنة عن برنامج تكوين لفائدة عدد من إطارات وأعوان العدالة، منهم قضاة ومحامون•