كرمت، أول أمس، مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو بالقاعة الكبيرة للسينما بمناسبة اليوم الوطني للفنان المصادف للثامن جوان من كل سنة الفنان القبائلي الكبير كمال حمادي، عرفانا لمجهوداته المبذولة في مجال رفع راية الأغنية الجزائرية عامة والقبائلية خاصة، فهو الذي ألّف العديد من الأغاني التي أهداها لزوجته نورة، تغنت بها طيلة مشوارها الفني الزاخر، فهي التي افتكت سنة 1970 الأسطوانة الذهبية بفرنسا اعترافا بفنها الجميل والراقي إلى جانب أغاني أخرى أهداها لمطربين لهم وزن في الساحة الفنية على غرار ''الحكيم'' آيت منفلات، حنيفة وعثماني اإى جانب الشاب خالد ومامي وكريمة• كما أن حفل التكريم هذا الذي يتواصل برنامجه إلى غاية ال11 من جوان الجاري، أعد خصيصا ل''بلبل القبائل'' كما يلقب كمال حمادي، اسهاما منه بكلماته الموزونة الهادفة لأزيد من نصف قرن لإثراء الساحة الفنية في مختلف الطبوع، واسمه الحقيقي لعربي زغان من مواليد 22 ديسمبر 1936م بعين الحمام، غادر مسقط رأسه باتجاه العاصمة وعمره 14 سنة وقد اشتغل في محل للخياطه امتثالا لوالده الذي كان يمارس المهنة نفسها• لكنه سرعان ما تخلى عن القماش والمقص ليتفرغ للكلمة والشعر الموزون، فراح يبدع في تأليف الموسيقى العذبة ونظم الكلمات الرنانة الهادئة فكان من السبّاقين الذين صوروا الواقع المعيش• كما كان كمال حمادي عضوا فاعلا في الإذاعة الوطنية سنة 1953م لينتقل بعده سنة 1959م إلى فرنسا، حيث سجل أغنيته الشهيرة ''ييدم'' أو معك بالعربية كما أنه غنى عن الهجرة وحب الوطن إلى جانب إنجازه للعديد من الأوبيرات ومسرحيات غنائية طيلة20 سنة من مشواره بالإذاعة الوطنية الجزائرية• يذكر أن التظاهرة التكريمية أقيمت بالتنسيق مع اللجنة الولائية للنشاطات الثقافية مع تقديم عدة شهادات حية حول حياة وأعمال كمال حمادي، فضلا عن ذلك تم حضور أفضل الشعراء المتألقين خلال الأيام الشعرية الناطقة بالأمازيغية المقامة مؤخرا للإبحار بالجمهور الذّاق بما جادت به قريحتهم في هذا المجال•