اتفق 87 بالمائة من الجزائريين في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ''جالوب'' الأمريكية في أوساط الشباب في الدول العربية، على انتشار الفساد على نطاق واسع في مجال الأعمال، فيما بلغت النسبة 89 في المائة بين اللبنانيين الشباب، و85 في المائة بالمغرب• وأكد 69 بالمائة من المصريين على أهمية وجود ''واسطة'' للحصول على عمل، فيما قال 32 بالمائة من البحرينيين و31 بالمائة من السوريين و30 بالمائة من العراقيين و9 بالمائة من المصريين، إن ''الواسطة'' هي السبيل الوحيد للحصول على عمل• وأجمع قرابة 8500 شخص ممن شملهم المسح، على أهمية اللجوء إلى أشخاص من ذوي النفوذ، أو ممن يشغلون مناصب رفيعة في الدولة من أجل الحصول على فرصة عمل• وأظهر ذات الاستطلاع أن فرص عمل الشباب في الدول العربية، تبدو قاتمة في الوقت الذي يتعين فيه على الحكومات العربية، توفير ما يقارب 100 مليون وظيفة، على مدى العقدين المقبلين، وفقا لتقديرات دولية• وشمل المسح الذي أطلق عليه اسم ''مؤشر صلتك'' وأجري بين منتصف فيفري إلى أوائل أفريل من العام الجاري، 8597 شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما، عبر 19 دولة من الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية• وأفاد معظم من شملهم الاستقصاء بأن الوقت الراهن ليس مناسبا للبحث عن فرص عمل في بلدانهم، فيما ذكر 17 في المائة فقط من المصريين و15 في المائة من اللبنانيين و9 في المائة من الفلسطينيين، أن الوقت الراهن ''وقت إجراء الاستطلاع'' مواتٍ للعثور على فرصة عمل• وركز الاستطلاع الذي تم بالتعاون بين مؤسستي ''صلتك'' و''جالوب''، الذي عرضت نتائجه في ختام فعاليات ''قمة صلتك ''2009 الثانية، التي عقدت الأسبوع الماضي في العاصمة القطرية، على وجهات نظر الشباب العربي بشأن قضية توفير فرص العمل والعوائق التي يرون أنها تعترض سبيل نجاحهم• ومع تقلص عدد الوظائف المتاحة في معظم أرجاء العالم جراء الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، أبدى 58 في المائة ممن شملهم الاستطلاع في العالم العربي، استعدادهم للانتقال للعيش في بلد آخر إذا أتيحت لهم فرصة عمل مناسبة• واتفق معظم الشباب العربي على أن أصحاب المشروعات الخاصة لا يعنيهم سوى مصالحهم الشخصية، حيث قال 82 في المائة من اللبنانيين و72 في المائة من الكويتيين ونفس النسبة من الفلسطينيين إن أصحاب مشروعات العمل الحر لا يفكرون إلا في تحقيق الربح لأنفسهم فقط، ووفقا لنتائج الاستطلاع فإن نسبة مرتفعة نسبيا من الشباب العربي من الذين لا يمتلكون في الوقت الراهن نشاطا تجاريا تعتزم البدء في عمل تجاري خاص بهم في العام المقبل، حيث قال 46 في المائة من السودانيين و38 في المائة من التونسيين ونفس النسبة من العراقيين إنهم سيشرعون في عمل خاص بهم في غضون 12 شهرا• وأعرب أغلب الشباب العرب عن اعتقادهم بأن الانخراط في البرامج التدريبية بشكل منتظم يزيد من فرص الحصول على عمل أو يساهم في إتاحة عمل أفضل، وتراوحت نسبة دعم هذا الرأي بين 60 في المائة من الشباب الموريتاني، وهي النسبة الأقل على مستوى العالم العربي، و95 في المائة بين الشباب السعودي•• وعلى الرغم من جاذبية الوظيفة الحكومية بالنسبة لعدد كبير من الشباب في بعض الدول العربية بما توفره من رواتب جيدة ومضمونة، إلا أنها باتت تواجه عزوفا في بلدان أخرى عبر العالم العربي، وفقا لنتائج الاستطلاع•