أفاد أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، بأن الدخول الجامعي المقبل سيشهد فتح تخصصات جديدة لفائدة الطلبة الأوائل الحائزين عن شهادة البكالوريا، تحضيرا لإنشاء جامعات امتياز• ومن جهة أخرى فند الوزير اللجوء إلى خوصصة الهياكل العمومية للتعليم العالي• أكد رشيد حروابية خلال تدخله للرد على تساؤلات الأطفال المشاركين في اليوم البرلماني الرابع للطفل بمجلس الأمة، أن الناجحين في بكالوريا دورة جوان ,2009 بتقدير ممتاز، سيستفدون مع الدخول الجامعي من فروع خاصة بأقطاب الامتياز، مؤكدا أنه سيتم اعتماد فروع وتخصصات في عدد من جامعات الوطن، وكذا فتح أقسام جديدة للمدارس الوطنية في العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والتجارة والتسيير، حيث سيتم التسجيل في هذه الفروع بمجرد فتح هذه العملية وذلك في انتظار تحديد مقاييس الالتحاق بهذه الأقطاب خلال الأيام القادمة، بهدف الاستفادة من التأطير النوعي والمتخصص المفتقد في باقي المراكز الجامعية، فضلا عن الوسائل والإمكانيات الحديثة التي يوفرها هذا النوع من التعليم العالي• وبخصوص خوصصة الجامعة، أكد الوزير أن الهياكل العمومية للتعليم العالي ليست قابلة للخوصصة، مذكرا بالقانون المصادق عليه في البرلمان الذي يمنع خوصصة الجامعات• أما فيما يتعلق ب''هجرة الأدمغة'' بمختلف اختصاصاتها ودرجاتها، تطرق المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي إلى سرد استراتيجية الدولة الخاصة بالتطوير والإصلاح التي تعتمد على الاستفادة بهذه الإطارات الجامعية داخل مخابر البحث الوطنية• وتأتي هذه الاستراتيجية على حد قول الوزير بعد ما خلفته العشرية السوداء من تنامي هذه الظاهرة، بسبب ما انجر عنها من تدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية، ناهيك عن الرواتب المغرية التي سهلت استقطاب هذه الكفاءات من قبل الدول الغربية، مضيفا أن القطاع يعمل على توفير كافة التسهيلات لاسترجاع الكفاءات الجزائرية المتواجدة بالخارج من خلال توفير الإمكانيات البيداغوجية، والسعي لتحسين الوضع الاجتماعي فضلا عن الاعتمادات المالية المرصودة للاستفادة من هذه الفئة التي دفعتها الحاجة للاندماج في محيط بحث إيجابي، إلى ترك أوطانهم خصوصا مع تزايد الحراك الدولي للكفاءات بفعل انتشار العولمة في شق آخر، أكد وزير القطاع•