كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أمس، أن التحضيرات حاليا في مراحلها الأخيرة لإنشاء أقطاب الامتياز الجامعية بداية من الدخول الجامعي المقبل، تضم التلاميذ المتفوقين في شهادة البكالوريا وطلبة النخبة، مفندا من جهة أخرى خوصصة الجامعة خاصة منها هياكل التعليم العالي العمومية. أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، على هامش اليوم البرلماني للطفل في طبعته الرابعة، بمقر مجلس الأمة، أن الهياكل العمومية الخاصة بالتعليم العالي غير قابلة للخوصصة، مذكرا في نفس الوقت أن القانون الجزائري الخاص بالمؤسسات العمومية يمنع خوصصة هياكل الجامعة. وفي رده على سؤال حول ما تم الترويج له مؤخرا لإنشاء أقطاب النخبة، قال الوزير "إن الدخول الجامعي المقبل سيشهد فتح مدارس عليا وطنية ينتسب إليها تلاميذ النخبة والمتفوقين في شهادة البكالوريا"، مضيفا "بالرغم من عدم توفر كل الإمكانيات لإنشاء هذه الأقطاب الجامعية والتي تتطلب توفير ومواكبة مجموعة من المقاييس العالمية، ولكن –يضيف الوزير- نحن بصدد التمهيد لإنشاء هذه الأقطاب الخاصة بالطلبة المتفوقين في شهادة البكالوريا لتشمل عدة تخصصات، وفي مراحلها الأولى نركز بالدرجة الأولى على علم التسيير والعلوم التجارية". وحول كيفية مواجهة هجرة الأدمغة الجزائرية إلى الخارج، أكد الوزير أن هذه الظاهرة تنامت جراء الأزمة الأمنية التي دامت عشرية كاملة، وهذا ما انجر عنه تفاقم الأوضاع الاجتماعية، ناهيك عن توفير الجامعات ومراكز البحث الغربية لهياكل وتحفيزات مغرية، كلها ساهمت –يضيف الوزير- في استقطاب الكفاءات والأدمغة الجزائرية، لكن هذه العوامل التي ساهمت في تزايد الهجرة تراجعت، وفي مقدمتها توفير الدولة لهياكل وبعث مخطط وطني إصلاحي استراتيجي يجسد على المستوى القريب، المتوسط والبعيد، أولها إنشاء مخابر بحث وطنية توضع تحت تصرف الأدمغة الجزائرية لتطوير بحوثهم، كل هذا- يقول الوزير- بغرض تشجيع الكفاءات الجزائرية على الاستقرار في الجزائر ومحاولة استقطابها حتى من المهجر.