حاول السفير الباكستاني محمد حفيظ، خلال الندوة الصحفية التي نظمها أمس بمقر السفارة، تبرير سياسة بلاده التي تبنت العملية العسكرية في أفريل الفارط، كخيار لا رجعة فيه، لمحاربة ما أسماه بإرهاب طالبان، مؤكدا أن بلاده لم تتخذ هذا القرار إلا بعد أن استنفدت كل الطرق السلمية في التعامل مع طالبان، التنظيم الذي رفض الحوار على حد قول السفير• وأشار في ذات الوقت إلى مشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية في العملية ودعمها المادي والعسكري والاستخباراتي لبلاده، لإنجاز العملية العسكرية التي تستهدف طالبان• للإشارة هناك محللون يعتبرون أن العمل العسكري الذي تقوم به الحكومة الباكستانية ضد حركة طالبان حربا أمريكية تقودها باكستان نيابة عن الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل القضاء على طالبان• كما هاجم الدبلوماسي الباكستاني حركة طالبان واعتبرها بمثابة ''دولة داخل دولة'' تقوم على أساس انتقاد حكومة بلاده• كما وصف الحركة باستخدام الإسلام كغطاء لتحقيق مصالحها، ومن هنا تأتي أو تبرز صعوبة محاربة التنظيم، حسب السفير• كما تحدث المسؤول الباكستاني بإسهاب عن المشاكل المادية التي تعانيها بلاده لإعادة إدماج النازحين الباكستانيين في مناطقهم التي غادروها بفعل ما يسمى بالإرهاب، والذين بلغ عددهم 5,2 مليون شخص، مناشدا المجتمع الدولي مساعدة بلاده، حيث حدد قيمة الأموال التي تحتاجها بلاده لإعادة إسكان هؤلاء ب543 مليون دولار، تحصلت إلى حد الآن على 24 بالمائة منها فقط، أي 137 مليون دولار قدمها المجتمع الدولي عن طريق هيئة الأممالمتحدة - ولم تساهم فيها الجزائر - كما تحتاج بلاده 5,2 مليار دولار لإعادة الإعمار• كما قدمت السفارة للصحفيين استمارات تحمل بيانات حول رقم حسابي بنكي، تدعو السفارة الباكستانية من خلالها الشعب الجزائري للتبرع إلى الحكومة الباكستانية لمساعدتها على إسكان وإعادة إدماج مواطنيها النازحين بفعل اشتباكات القوات الحكومية مع طالبان• وعن المعلومات التي نشرتها الاستخبارات الأمريكية حول اعتقادها باختباء بن لادن في باكستان، قال السفير إنه لا أحد يعرف أين يوجد بن لادن إلى حد الساعة•