قصد الحماية والحفاظ على التراث الثقافي والسياحي الذي تزخر به منطقة القبائل على وجه الخصوص، تخرجت الدفعة الأولى من المرشدين السياحيين، تضم 33 متربصا من بينهم10 أجانب من روندا وزيمبابوي ومالي، تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا لمدة عامين، على أن يدخلوا خلال الأيام القليلة المقبلة في تربص تطبيقي لمدة شهرين قصد إثراء معارفهم النظرية في هذا المجال الذي ما يزال يحتاج إلى الكثير من الاهتمام و العناية اللازمة • وحسب ما كشف عنه السيد فرحات، مدير معهد الفندقة والسياحة بتيزي وزو ل''الفجر''، أول أمس، على هامش تخرج 50 متربصا في مجال الإسعافات الأولية من طرف الهلال الأحمر الجزائري لبلدية تيزي وزو، فإن إدارة المعهد تحاول بهذه الدفعة الاولى ( تخصص مرشد سياحي محلي) سد الفراغ الموجود في السوق الوطنية، على أن يدخل المتخرجون الجدد عالم الشغل إما على مستوى وكالات السياحة أو بالتنسيق مع دواوين السياحة، كما يمكن لهم العمل لوحدهم بعد الحصول على اعتماد من طرف الوزارة الوصية، مضيفا أن أغلب المتربصين يتوجهون إلى التكوين في السياحة التي اخذت تثير اهتمام الأجانب المقتحمين لهذه المهنة النبيلة، وهو التخصص الذي يمثل ما لا يقل عن20 بالمائة من جنس الإناث، وكذا إدارة الفندقة، إلى جانب الطبخ الذي بلغ عدد المتربصين فيه هذا الموسم 58 والإطعام ب 64 متربص بينهم رعية اجنبية، والذين يوجهون بدورهم خلال فترة التربص إلى أكبر الفنادق في كل من قسنطية، وهران، عنابة والعاصمة، على غرار السوفيتال والهيلتون • وحسب ذات المتحدث فإن معهد تيزي وزو يتسع ل 300 مقعهد بيداغوجي تضاف إليه مائة أخرى على مستوى ملحقة تلمسان، إلا أنه، وحسب السيد فرحات، فإن الامر يستدعى إعادة ترميم بعض اجزاء المعهد الذي تجاوز عمره الأربعين سنة، والذي تأثر بفضل زلزال2003 وانزلاق التربة على غرار تخصيص مبلغ مالي من طرف وزارة السياحة لإعادة إنجاز قاعتين للدراسة و مكتبة عصرية وقاعة للمحاضرات، إلى جانب غرف للمتربصات• كما تمت إعادة تجديد وسائل المطبغ في انتظار إدخال الموسم القادم الأنترنت لتمكين المتربصين القيام ببحوثهم واطلاعهم على العالم الخارجي كل في تخصصه، مضيفا أن معهد تيزي وزو يعزز السوق الوطنية سنويا ب 200 متخرج من بينهم70 بالمائة يدخلون عالم الشغل مباشرة•